الرئيسيةاقتصاد و أعمالألمانيا تعمّق التزامها تجاه مسافري الخليج مع احتفال المجلس الوطني الألماني للسياحة بمرور 20 عاماً في المنطقة
اقتصاد و أعمال

ألمانيا تعمّق التزامها تجاه مسافري الخليج مع احتفال المجلس الوطني الألماني للسياحة بمرور 20 عاماً في المنطقة

فرانكفورت أم ماين: سفر نيوز

يعزز المجلس الوطني الألماني للسياحة حضوره الاستراتيجي في دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعكس تزايد تأثير المنطقة كواحدة من أبرز الأسواق السياحية الألمانية في الخارج.

 

ووفقاً لتقرير مؤسسة آي بي كاي إنترناشيونال، بلغ عدد رحلات الإقلاع الدولية من دول مجلس التعاون الخليجي 20.6 مليون رحلة خلال عام 2024، متجاوزةً مستويات ما قبل الجائحة، ما يعكس فرص نمو مستدامة وقوية على المدى الطويل. وفي إطار هذا الزخم، احتفل المجلس الوطني الألماني للسياحة بمرور 20 عاماً على تواجده المستمر في دول الخليج، مؤكداً شراكاته الراسخة وتفاعله المخصص مع المسافرين في المنطقة. ومع بلوغ حجم الإنفاق 2.3 مليار يورو في عام 2024، رسّخت دول مجلس التعاون الخليجي مكانتها كثالث أكبر سوق خارجي مُصدر للسياح لألمانيا.

 

وخلال مؤتمر صحفي عُقد تحت عنوان “الاحتفال بمرور 20 عاماً في دول مجلس التعاون الخليجي” في مسرح الفن الرقمي بدبي، قالت بيترا هيدورفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس الوطني الألماني للسياحة: “مع احتفالنا بمرور 20 عاماً في دول مجلس التعاون الخليجي، أصبح التزامنا تجاه المنطقة أقوى من أي وقت مضى. فقد تحوّلت دول الخليج إلى أحد أهم أسواقنا الخارجية، مدفوعةً بمسافرين يقدّرون الجودة والراحة، واكتشاف الثقافات، والخدمات المخصصة. على مدى العقدين الماضيين، تعمّق فهمنا لتوقعات زوّار دول الخليج، وعملنا عن كثب مع شركائنا لتقديم عروض تلبي احتياجاتهم. وفي المستقبل، سنواصل الاستثمار في الأدوات المبتكرة، والتفاعل الرقمي، والتجارب المصممة، لضمان شعور كل مسافر من دول الخليج بالترحيب والإلهام عند استكشاف وجهة ألمانيا كوجهة سفر مثالية”.

 

هذا ويشرف المجلس الوطني الألماني للسياحة في دبي على الأنشطة في مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، مما يساعد في تعزيز مكانة ألمانيا باعتبارها رابع أكثر الوجهات الأوروبية شعبيةً بين المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي. ولا تزال مستويات رضا الزوّار مرتفعة بشكل استثنائي، حيث بلغت نسبة الزيارات المتكررة 74٪ في عام 2024، مدفوعةً بتنوّع العروض الألمانية التي تشمل التراث الثقافي، والمعالم العائلية، والسياحة الطبية، والمناظر الطبيعية، والتسوق الفاخر. ويشكل الإنفاق على التجزئة نحو نصف إجمالي نفقات المسافرين من دول الخليج، ما يعكس القوة الشرائية العالية في المنطقة وتفضيل مواطنيها لتجارب الحياة الفاخرة.

 

منذ عام 2005، عمل المجلس عن كثب مع شركاء صناعة السفر والإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز حضور ألمانيا وجاذبيتها، مما ساهم في تضاعف الإقامات الليلية ثلاث مرات، وترسيخ سمعة البلاد كوجهة ترحيبية، موجهة للعائلات، وتركّز على تقديم خدمات متميزة. كما ساهمت مبادرات مثل “دليل السفر الحلال إلى ألمانيا” وتوسع الدعم المتاح باللغة العربية في تعزيز راحة الزوّار الخليجيين وتوفير تجربة ثقافية مألوفة وميسّرة لهم.

 

هذا ويعتزم المجلس الوطني الألماني للسياحة توسيع أنشطته في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال استراتيجية تسويقية مكثّفة في العام المقبل. وبجانب المنصات التجارية الناجحة مثل الجولة السنوية في دول الخليج والحضور القوي في معرض السفر العربي، سيطلق المجلس استراتيجية جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تركز بشكل خاص على مسافري جيل زد من دول مجلس التعاون الخليجي.

 

واعتباراً من فبراير 2026، سيطلق المجلس الوطني الألماني للسياحة نسخاً معدلة خصيصاً لكل سوق من حملتيه العالميتين “حياة المدن” و”المطبخ الألماني” عبر القنوات الرقمية عالية التأثير. وستدعم هذه الحملات “إيما”، المرافقة السياحية الافتراضية للهيئة، التي تقدّم محتوى ملهماً ونصائح سفر شخصية عبر حسابها على إنستغرام EmmaTravelsGermany (https://www.instagram.com/emmatravelsgermany ).

 

من الاكتشاف الثقافي إلى الضيافة الفاخرة والتجارب السياحية المخصصة، يواصل المجاس الوطني الألماني للسياحة تعزيز جاذبية ألمانيا لدى المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، وترسيخ مكانتها كوجهة استثنائية على مدار العام.