آرثر دي ليتل: بنوك الإمارات والسعودية تتنافس على توفير أفضل تجربة موظف للعاملين لديها على مستوى دول مجلس التعاون

• بنوك الشرق الأوسط تتفوق على نظيراتها الدولية بعد نجاحها في تبني التحول الرقمي بنسبة 87% من معاملاتها.

• معدلات التسرب الوظيفي لا زالت في حدود (15-20%)، أي أعلى من تلك المسجلة في بنوك آسيا (10-15%)، وبنوك أمريكا الشمالية (12-15%).

• لا زالت البنوك السعودية في صدارة التنوع في القوى العاملة، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، بزيادة نسبة تمثيل المرأة في سوق العمل لتصل بحلول 2025 إلى 22% من حجم القوى العاملة.

 

 كشفت شركة آرثر دي ليتل- رائدة الاستشارات الإدارية في العالم- في تقريرها الجديد النقاب عن أهمية تجربة الموظف في تعزيز النجاح المؤسسي بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهو التقرير الذي استندت فيه الشركة العريقة إلى خبراتها المتراكمة على مدار عقود في مساعدة المؤسسات على مواجهة التحديات المعقدة، حيث يؤكد تقرير آرثر دي ليتل الأخير على التأثير المباشر لتجربة الموظف على تحسين الربحية، وذلك من خلال إعطاء الأولوية للمشاركة، واستبقاء الموظفين، وتعزيز الابتكار. وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته بنوك الشرق الأوسط في مجالات المساواة والمشاركة، إلا إنها لا زالت بحاجة إلى الاستمرار في الاستثمار– على غرار نظيراتها الآسيوية والدولية– في برامج التوجيه والتدريب ورفاهية العاملين وتقدير الموظفين، بهدف تحقيق تغيير مستدام في تجربة الموظف.

تواصل بنوك الشرق الأوسط تقدمها بسرعة في مجال التحول الرقمي، حيث تشكل المعاملات الرقمية (87%) من إجمالي المعاملات، متساوية مع آسيا (89%) ومتفوقة على المتوسط العالمي (85%). ومع ذلك، لا تزال تواجه تحديات في استقطاب واستبقاء الموظفين، حيث تصل معدلات التسرب الوظيفي إلى (15-20%)، مقارنة بـ(10-15%) في آسيا و(12-15%) في أمريكا الشمالية.

 

أما بخصوص النتائج التي ذهب إليها التقرير، فقد صرح السيد/ ياسين محي الدين، الشريك بقطاع الخدمات المالية العالمية في آرثر دي ليتل الشرق الأوسط، قائلاً: “في ظل المشهد التنافسي المحتدم الذي تشهده البنوك اليوم، بات من الضروري عليها أن تنظر إلى تجربة الموظف كحجر أساس لاستراتيجيتها التشغيلية”. وأضاف: “فيشير تقريرنا إلى نجاح المؤسسات المالية التي استثمرت في تحسين تجربة موظفيها في تحقيق تحسينات ملموسة على صعيد الأداء المالي والإنتاجية والابتكار واستبقاء الموظفين، لا سيما في الأسواق سريعة النمو والتطور مثل سوقي الإمارات والسعودية”.

 

كما يشير التقرير سالف الذكر إلى مواصلة بنوك الإمارات العربية المتحدة العمل على تحقيق المزيد من التطوير والابتكار في تجربة الموظف، من خلال اعتماد أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، لتقديم حلول ومبادرات مخصصة للموارد البشرية، وبرامج رفاهية للموظفين، بما يسهم في تعزيز مستوى التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ويزيد من درجة ولاء الموظفين وانتمائهم لمؤسساتهم وكذلك إنتاجيتهم. وفي سياق متصل، وضعت بنوك آسيوية رائدة مثل بنك (DBS) السنغافوري معيارًا عالميًا بالشراكة مع شركة (AWS) لتوفير برامج تدريبية متطورة حول الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، كما تستعين المؤسسات المالية العالمية الأخرى بنماذج التدريب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز تطوير الموظفين وتنمية مهاراتهم وإحداث ثورة في تجربة الموظف، من خلال تمكين مسارات التعلم المخصصة والتحليل التوقعي لتوجيه دفة عملية تطوير الموظفين وتنمية مهاراتهم.

 

 

وبدوره أردف السيد/ نيلسون دانام، المدير بقطاع الخدمات المالية العالمية في آرثر دي ليتل الشرق الأوسط، قائلاً: ” يُعد إعطاء الأولوية لتحسين تجربة الموظف- في أسواق مثل المملكة العربية السعودية- حيث تعمل أهداف التحول الوطني على إعادة تشكيل القطاعات الاقتصادية للدولة، أمرًا لا مناص منه لبناء قوة عاملة متحفزة وجاهزة للمستقبل. حيث تركز المبادرات الرئيسية على زيادة تمثيل المرأة في سوق العمل لتصل إلى 22٪ بحلول 2025م، بالتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، ولتحقيق قوة عاملة مرنة ومتنوعة”. وأضاف: “نشهد اليوم توجهات بارزة لصوغ وتشكيل تجربة الموظف، مثل دمج الذكاء الاصطناعي، وظهور نماذج العمل الهجينة، والتركيز المتزايد على التنوع والرفاهية، وهي توجهات جاري تطبيقها بالفعل في المملكة العربية السعودية، حيث يُدرك قادة البنوك أهمية بناء ثقافة عمل إيجابية ومحفزة تركز المؤسسة من خلالها على الموظفين، بما يساعد في استقطاب أفضل المواهب والاحتفاظ بها”.

 

أصبح إعطاء الأولوية لتجربة الموظف، في ظل التغيرات السريعة في توقعات الموظفين، ضرورة استراتيجية لدفع عجلة النمو التنظيمي، وتعزيز القدرة على التكيف، وتحفيز مستوى الابتكار.