• تؤكد الدراسة الاستقصائية العالمية التي أُجريت بتكليف من “إيه بي بي” العلاقة الوثيقة بين وقت التشغيل والاعتمادية
• تُسلط الدراسة الضوء على أهمية استراتيجيات الصيانة الفعالة والشراكات في مجال خدمات الصيانة
• 96 % من المستجيبين أبدوا اهتمامهم بالكيفية التي يمكن لاتفاقيات الصيانة القائمة على النتائج من خلالها تعزيز نجاح الأعمال
الرياض – سفر نيوز
وفقاً لاستطلاع “قيمة الاعتمادية” الجديد من “إيه بي بي” ABB، تتعرض 54 % من الشركات الصناعية لحوادث الأعطال المفاجئة مرة واحدة على الأقل شهرياً، مقارنة بـ 68 % على المستوى العالمي. وهذا يكلف أي شركة سعودية عادية قرابة 732 ألف ريال سعودي في الساعة، مقارنة بـ 468 ألف ريال عالمياً. ومع ذلك، لا تزال 20 % من الشركات السعودية المشمولة بهذه الدراسة تعتمد على خدمات الصيانة بعد وقوع خلل ما.
وجمع الاستطلاع، الذي أجرته شركة “سابيو ريسرتش” في يوليو 2023، ردود من 3215 من صنّاع القرارات المتعلقة بصيانة معدات المصانع على مستوى العالم عبر قطاعات توليد الطاقة، البلاستيك والمطاط، النفط والغاز، طاقة الرياح، الكيماويات، سكك الحديد، المؤسسات الخدمية، القطاع البحري، الأغذية والمشروبات، المياء والصرف الصحي، والمعادن. ويشكل هذا الاستطلاع جزءاً من تقرير يوفر رؤى معمقة حول الكيفية التي تدير من خلالها الأنشطة التجارية حالياً أعمال الصيانة وكيف يمكنها تقليل حوادث التعطل غير المخطط لها.
وتظهر النتائج أهمية اعتمادية المعدات وصيانتها. وعلى الصعيد العالمي، أفاد 92 % بأن الصيانة ساهمت في زيادة وقت التشغيل لديهم خلال العام الماضي، بينما أبلغ 38 % عن تحسن على مدار ربع عام على الأقل. كما قال ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع أن الاعتمادية تؤثر بشكل إيجابي على سمعة أعمالهم وأدائهم المالي، كما تساعدهم على تلبية الالتزامات التعاقدية، والحدّ من الهدر والحفاظ على استمرارية الأعمال. وصنّف المشاركون في الاستطلاع الاعتمادية كأولوية قصوى عند شراء معدات جديدة.
ويخطط 60 % من صنّاع القرار في المرحلة المقبلة لزيادة استثماراتهم في الاعتمادية وخدمات الصيانة خلال الأعوام الثلاث المقبلة، بينما يخطط الثُلث لتعزيز الإنفاق على الموثوقية وخدمات الصيانة بأكثر من 10 %. وأبدى تسعة من كل 10 مشاركين اهتمامهم في اتفاقيات الصيانة المبنية على النتائج، والتي يقوم بموجبها المشغّلون بالدفع لشركاء الصيانة مقابل النتائج التي تم تحقيقها، مثل زيادة وقت التشغيل أو تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة. ويؤدي ذلك إلى توفير خدمات تتسم بالكفاءة والفعالية مع تدفقات نقدية يمكن التنبؤ بها.
وتعقيباً على نتائج الدراسة، قال “أحمد رضوان”، مدير قطاع الحركة، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة “إيه بي بي”: “ليس هناك مدة معينة لحوادث التعطل لكن تخيلوا لو استمر التعطل يوم عمل كامل مدته ثماني ساعات –فسيكلف ذلك الشركة مليون دولار، بناء على المعدل الوسطي في الساعة. ومع أخذ ذلك في الحسبان، يجب على الشركات الصناعية أن تتبنى استراتيجية صيانة طويلة الأمد مبنية على النتائج عوضاً عن اعتماد نهج الصيانة عند حدوث خلل ما العالي المخاطر. ومن شأن ذلك أن يحسّن الموثوقية، وسمعة الشركة، والتنافسية، إلى جانب تخفيض التكاليف، وتوفير راحة البال، وبالتالي تمكين الشركات من التركيز على كفاءتها الجوهرية”.
وجدير بالذكر أن هذا النهج الجديد للصيانة القائم على النتائج سيساعد الشركات الصناعية على تلبية الأهداف واللوائح المرتقبة الخاصة بالانبعاثات الكربونية في ضوء الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي. إضافة إلى ذلك، سيساهم أيضاً في سد فجوة المهارات ضمن القطاع الصناعي مع بلوغ الفنيين ذوي الخبرة سن التقاعد.