هونغ كونغ: سفر نيوز
أصدرت كاثي باسيفيك، شركة الطيران الرائدة التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، مؤخراً تقريرها السنوي للتنمية المستدامة لعام 2020، والذي يلخص مبادراتها المُتخذة لمواجهة أزمة كوفيد-19، بما يشمل تدابير السلامة وسياساتها الهادفة إلى دعم العملاء والموظفين خلال الأزمة الصحية العالمية وحمايتهم. كما يستعرض التقرير التقدم الذي أحرزته الشركة في مجال الحد من الانبعاثات الكربونية، والتدابير المُتخذة لمعالجة قضايا الاستدامة المرتبطة بالعمليات التشغيلية.
وتُعد استدامة قطاع الطيران وتوفير تجارب سفر ممتعة ومتكاملة للأجيال القادمة من الأولويات التي تسعى كاثي باسيفيك لتحقيقها باعتبارها إحدى شركات الطيران الرائدة في القطاع. كما أعلنت الشركة عن التزامها بتحقيق الحيادية الكربونية بحلول عام 2050، لتكون بذلك إحدى أوائل شركات الطيران الآسيوية التي تُحدد جدولاً زمنياً لتحقيق ذلك الهدف بشكلٍ عملي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مارك سوتش، المدير العام لمنطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا في كاثي باسيفيك: “استطعنا التغلب على التداعيات الخطيرة لأزمة كوفيد-19، ولكن التخفيف من ظاهرة التغيّر المناخي وإيجاد حلول فعالة للطيران المستدام كان، وما يزال، يشكّل نقطة تركيز أساسية لعملياتنا في القطاع. ونسعى جاهدين لتنفيذ أعمالنا بطريقة مستدامة، ودمج ممارسات اجتماعية وصديقة للبيئة متعددة في مختلف جوانب عملياتنا”.
ويستعرض التقرير التُقدم الذي أحرزته كاثي باسيفيك في بعض المجالات الرئيسية، بما فيها:
السلامة: تواصل كاثي باسيفيك وضع سلامة الموظفين والعملاء والجهات المعنية في القطاع في مقدمة أولوياتها. كما أعلنت الشركة خلال عام 2020 عن إعادة تسيير بعض رحلاتها، مما أتاح عودة نشاط المسافرين والموظفين في القطاع بأمان، بفضل تطبيق العديد من إجراءات السلامة الاحترازية لمكافحة مرض كوفيد-19. وستواصل الشركة خلال الفترة المقبلة تطبيق تدابير السلامة المتعلقة بمرض كوفيد-19 وتحديثها، لحماية جميع المعنيين في قطاع الطيران، إلى جانب تنفيذ إجراءات صارمة لإعادة تسيير الرحلات مع ضمان أعلى مستويات السلامة والامتثال أثناء السفر.
التغيّر المناخي: حددت كاثي باسيفيك خلال عام 2020 هدفها لتحقيق الحيادية الكربونية بحلول عام 2050، والتزمت في هذا الإطار بمواءمة مبادراتها وعملياتها المختلفة مع أهداف الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والتابعة للأمم المتحدة، واتفاق باريس للمناخ. وتواصل الشركة إعداد خطة استراتيجية لأسطولها؛ حيث تسّلمت خلال العام الماضي عشر طائرات جديدة تمتاز بكفاءة عالية في استهلاك الوقود، كما التزمت الشركة بإعداد خططٍ مدروسة لتحقيق أهدافها، بالإضافة إلى تعزيز حلولها للحد من الانبعاثات الكربونية من خلال برنامج فلاي جرينر للطيران المستدام، والاستثمار في وقود الطيران المستدام.
الاستدامة في العمليات: تهدف كاثي باسيفيك إلى دمج المفاهيم المسؤولة بيئياً في ثقافتها وممارساتها المستدامة. واعتمدت الشركة نهجاً شاملاً لتقليل مخلفاتها والحد من استهلاك الموارد الطبيعية عبر استخدام مواد بديلة. ونجحت كاثي باسيفيك خلال عام 2020 في التخلص من 43 مليون قطعة بلاستيكية، بما يعادل 11٪ من المواد البلاستيكية المخصصة للاستعمال لمرة واحدة فقط.
وتسعى الشركة لتحقيق هدفها المتمثل في تقليل استخدام هذه المواد البلاستيكية بنسبة 50٪ بحلول نهاية عام 2022.
التنوع الحيوي: طبّقت كاثي باسيفيك سياسات لضبط الإتجار بالحيوانات، كما واصلت تقديم المأكولات البحرية المستدامة على متن رحلاتها. وخلال عام 2020، وفر ذراع التموين التابعة للشركة ما يزيد عن 58 طناً من المأكولات البحرية المستدامة المعتمدة، بنسبة 55٪ تقريباً من إجمالي حجم مشتريات المأكولات البحرية. وبفضل سياستها الموجّهة لنقل البضائع بما يحقق التنمية المستدامة، حظرت الشركة شحن عددٍ كبير من الحيوانات ومنتجات الحياة البرية بهدف تقييد مجالات نقلها، وبالتالي المساهمة في مكافحة ممارسات العنف والقسوة ضد الحيوانات وتجنب فقدان التنوع الحيوي. وستواصل كاثي باسيفيك خلال الفترة المقبلة مراجعة سياستها للأغذية المستدامة، والتعاون مع المجتمع المدني لمنع أنشطة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية.
كما اتخذت كاثي باسيفيك تدابير أخرى لتحقيق رؤيتها في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة؛ بما فيها تطبيق ممارسات مسؤولة لتوزيع المواد الغذائية، وإدارة البنية التحتية، وإدارة النفايات والمخلفات الناجمة عن رحلات الطيران، وضمان أدنى حدٍ للانبعاثات المُرتبطة بالطائرات والعمليات الأرضية في المطار، ورقمنة الأنظمة لتلافي المعاملات الورقية، والتركيز على المشتريات المستدامة، وتقليص العمليات الأرضية المرتبطة بالمحركات.
ويوفر تقرير التنمية المستدامة لعام 2020 مزيداً من التفاصيل حول التزام شركة كاثي باسيفيك بتحقيق الحيادية الكربونية والتقدم الذي أحرزته في مجال التنمية المستدامة.