الرياض – سفر نيوز
تستضيف مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، المنظمة غير الربحية التي تسعى جاهدة لنشر ودعم الأفكار الرائدة حول الصحة والأمل والسعادة، أول فعالياتها المباشرة منذ عامين وذلك في 15 أكتوبر 2022، في فندق شانغريلا، دبي. تأتي هذه الفعالية بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، الذي يتم الاحتفال به عالمياً في 12 أكتوبر من كل عام لنشر الوعي حول التهاب المفاصل وتخفيف معاناة المصابين بهذا المرض المزمن. يهدف حدث هذا العام، والذي ينطلق تحت شعار: “المرضى يلهموننا… والشغف يدفعنا!” إلى تأكيد أهمية الوعي بأعراض أمراض الجهاز العضلي الهيكلي والمناعة الذاتية والروماتيزم، ودور التشخيص المبكر لأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل والتدخّل المبكر، إلى إيجاد احتمالات أفضل للعلاج.
تأتي هذه الفعالية كفرصة مهمة للمرضى ومقدمي الرعاية للتفاعل مع المتخصصين والاطلاع على أحدث الابتكارات في خطط العلاج الجديدة والتحديات المترتبة عليها. كما يشكّل هذا العام معلماً فارقاً يشهد تعاون مؤسسة الإمارات لالتهاب المفاصل مع مجموعة كبيرة من المؤسسات البارزة في خطوة حاسمة لتعزيز الوعي بالتهاب المفاصل وآثاره بعيدة المدى، وتسليط الضوء على أهمية مشاركة الجمهور العام في نجاح حملات التوعية الصحية.
هناك أكثر من 100 نوع من أمراض الجهاز العضلي الهيكلي والمناعة الذاتية والروماتيزم – من هشاشة العظام، وهو مرض تنكسي يصيب 3.3-3.6٪ من سكان العالم، إلى التهاب المفاصل مجهول السبب عند الأطفال، وهو نوع شائع من التهاب المفاصل لدى الأطفال والمراهقين. ومع ذلك، يخلق نقص الوعي العام وقلة المعلومات حول الأشكال المختلفة لالتهاب المفاصل فجوات في الرعاية الطبية وتحديد العلاج المناسب لكل مرض.
غالباً ما يُنظر إلى التهاب المفاصل على أنه جزء حتمي من التقدم في السن، ولكنه في الواقع أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة، حيث يؤثر على 350 مليون شخص من مختلف الفئات العمرية على مستوى العالم. وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، هناك 23 مليون شخص مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي؛ كما تُعتبر النساء عرضة للتأثر بها أكثر بمرتين من الرجال، ويتوقع الخبراء أن يتضاعف عدد مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي بحلول عام 2030.
سيجتمع خلال هذه البرامج والمناقشات، والتي ستُعقد من الساعة 9 صباحاً حتى 4 عصراً، نخبة من أبرز الخبراء في أمراض الروماتيزم، الصحة العقلية، اللياقة البدنية، الرشاقة، الغذاء والتغذية. كما سيقود بعض الجلسات مرضى التهاب المفاصل والمدافعين عن المرضى لمناقشة أفضل الممارسات والمبادرات لتحسين نوعية الحياة وطرق التغلب على التحديات والتعايش معها على أفضل وجه الرغم من التعامل مع مرض مزمن.
ستشهد حلقة النقاش التي تحمل عنوان “رحلة الصحة والتمكين” مشاركة متخصصين في أمراض الروماتيزم وعدد من مرضى التهاب المفاصل لمشاركة تجاربهم في التعايش مع المرض ونجاحهم في تأسيس وإطلاق أعمالهم والنمو في وظائفهم. تتألف لجنة النقاش من الدكتورة سعدية آصف، أخصائية أمراض الروماتيزم، مستشفى زليخة، دبي؛ الدكتور أحمد فتحي أبو جمال، أستاذ أمراض الروماتيزم بطب الأزهر، واستشاري أمراض الروماتيزم بمستشفى سليمان الحبيب؛ والدكتورة غيثا حارفي، استشارية أمراض الروماتيزم، مستشفى ميد كلينيك، والأستاذ المساعد في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
كما ستتناول الجلسات المختلفة مواضيع رئيسية مثل الحياة اليومية مع التهاب المفاصل، وتدريبات اللياقة البدنية والرشافة ومرونة الحركة، وكيف تفيد ممارسات العقل والجسم مرضى التهاب المفاصل، وإدارة الإجهاد، ودور صحة الأمعاء في المناعة الذاتية. كما ستقدم فدوى لكورتشي، وهي أخصائية نفسية معتمدة من مجلس الإدارة الأمريكية ومدربة أبعاد الشخصية، جلسة حول إدارة الصحة العقلية، وستتولى الدكتورة ناس الجعفري، أخصائية الطب الوظيفي ومديرة عيادة DNA الصحية، قيادة حلقة نقاش حول الغذاء وصحة الأمعاء.
وبهذه المناسبة، صرحت الدكتورة هميرا بادشا، العضو المؤسس لمؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، قائلة: “هناك أكثر من 100 نوع من التهاب المفاصل، ويؤثر الافتقار إلى الوعي الكافي على الإدارة الفعالة لأعراضه. الهدف من تنظيم حدث هذا العام شخصياً هو تثقيف الجمهور حول الانتشار المتزايد لأشكال مختلفة من التهاب المفاصل، والتي يمكن أن تؤثر على الأشخاص في أي عمر، والتركيز بشكل خاص على أهمية التشخيص المبكر والوقاية من التهاب المفاصل من خلال خيارات نمط الحياة. نظراً للتحدي اليومي الذي تمثله إدارة حالة صحية مزمنة والتعايش معها ، فقد تم تصميم الجلسات لدعم المرضى ومقدمي الرعاية لهم للوصول إلى المعلومات الصحيحة، والنصائح من الخبراء والتعرف على أحدث خطط العلاج.”
كما سيشمل الحدث جلسات مشاركة ورعاية يشارك فيها مرضى التهاب المفاصل ومقدمو الرعاية من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة تجربتهم في العيش بشكل جيد مع التهاب المفاصل وقصص الشجاعة والتصميم في مواجهة التحديات اليومية في إدارة والتعامل مع مرض مزمن. وضمن الأنشطة التي ستتزامن ضمن إطار الفعالية الرسمية: المسح المجاني بالموجات فوق الصوتية للأيدي للكشف عن التهاب المفاصل واختبار كثافة العظام لهشاشة العظام، جلسة تاي تشي مع ياسر بلجرمي، تمارين يوغا مباشرة وتمارين للتأمل مع عقيل، وجلسة رقص وحركة مع “دانس تروب”، ومسابقة لسحب اسم أحد المحظوظين للفوز بإحدى الجوائز.