المعلمة نورا الشعار…مدرسة الشويفات
تتشبّثُ قلوبُنا بأملٍ خياليٍّ مبهمٍ ، وتتعلّقُ حياتُنا بلحظاتٍ عابرةٍ ملوّنةٍ بالخداع ِ والكذبِ ، تلقي بظلالِها على أرواحِنا ، فنصدِّقُ زيفَ الكلامِ ، ونفاقَ المشاعرِ و الأحاسيس .
تتناثرُ أفكارُنا بينَ غبطةٍ مؤقتةٍ تلتفُّ حولَها الكثيرُ من علامات ِ الاستفهام ، وبينَ ألمٍ وحزنٍ يتخطيان حدودَ الزَّمنِ ومساحاتِ الوقتِ ليكونان زمنًا آخرَ، ويبدّلان فصولَ أنفسنا المتغيّرةِ كآبةً موحشةً و وحدةً قاتلةً فيها أصنافُ العزلة والفراغ ِ الدّاخليّ.
كم مرّت بكلٍّ منّا لحظاتٌ أحسَّ بذاتِه تسمو و تعلو إلى حدودٍ متقدّمةٍ من الإنسانيّة العظيمة ؟؟
وكم تخبط هذا الانسانُ في لحظاتٍ أخرى ببحور الأنانية المظلمة ؟؟
كلٌّ منّا يحملُ وجهين متناقضين بينَ الحبِّ والحقدِ ، بينَ الألمِ والأملِ ، بينَ التَّفاؤُلِ والتَّشاؤمِ.
قد يكون هذا ما يُضفي على حياتِنا طعمًا ولونًا يختلفُ بينَ لحظةٍ وأُخرى.
لكن ….. إلى متى ستبقى قلوبُنا تسعى إلى مساواةِ كفَّي ميزانِ الحياةِ بصدقٍ وعدلٍ ….