مانيلا: سفر نيوز
تشتهر الفلبين بشواطئها الخلّابة وعجائبها الطبيعية التي تمتد على أرخبيل مكّون من أكثر من 7000 جزيرة، حيث حجزت مكانها ضمن قائمة الدول السبع التي من المتوقع أن تصبح وجهات سياحية رئيسية بعد بعد إحتواء الجائحة حسب مجلة فوربس، لما تقدمه من تجارب فريدة لكافة المسافرين الراغبين بالتخلص من تبعيات الظروف الاستثنائية الأخيرة التي فرضتها قيود السفر وإغلاق الحدود.
وفيما يلي بعض الوجهات السياحية الشاطئية والتراثية والثقافية التي يُنصح بزيارتها في الفلبين:
باجيو وبنجويت
تقع مدينة باجيو التي تُعرف باسم “مدينة الصنوبر” في مقاطعة بينغويت، وتبعد مسافة 4-6 ساعات من العاصمة مانيلا، وتشتهر بأجوائها المعتدلة التي تجعلها الملاذ الأمثل لسكان الفلبين في طقس الصيف الحارّ.
لذا تصطحب فيلا ميرادور جيزويت، في مقاطعة باجيو، ضيوفها في رحلة تاريخية تعزز إحساسهم بالسلام الداخلي من خلال زيارة منزل ميرادور ريتريت، ومسار غابة الخيزران، ومحطة الرصد المناخي، والمتاهة، والمقهى الخارجي الذي يتيح لهم مشاهدة غروب الشمس على أفق المدينة. كما يُعد متحف بينكاب من أكثر المناطق السياحية زيارةً في باجيو، إذ تضفي الأعمال الفنية لبين كابريرا، الحائز على وسام الفنان الوطني للفنون البصرية، رونقاً إبداعياً ساحراً يزيد من متعة الزيارة. في حين، يتعرف زوّار قرية ويناكا على الملامح الحقيقية لتاريخ وثقافة السكان الأصليين من قبيلة إيغوروت.
كما تكشف باجيو عن وجهات سياحية جديدة بما فيها مزرعة أرماندو لليمون ومزرعة بوليج للتوت، ليتسنى للضيوف الاستمتاع بأنشطة قطاف الثمار والتواصل مع الطبيعة والاستمتاع بمذاق الفواكه الطازجة.
إيلوكوس نورت
كثبان باواي الرملية (خيارات الصورة)
كنيسة باواي (خيارات الصورة)
تحتضن مقاطعة إيلوكوس نورت العديد من الوجهات السياحية التي تعكس الغنى الثقافي والتنوع البيئي في الفلبين. حيث توفر كثبان باواي الرملية للسياح تجربةً صحراويةً مشوّقةً مع أنشطة التزلج على الرمال وركوب الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي؛ في حين تلبي زيارة أبرشية القديس أغسطس والمعروفة باسم كنيسة باواي شغف عشاق التاريخ، لمكانتها البارزة كإحدى أقدم الكنائس في الفلبين وآسيا والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى بدايات القرن السابع عشر. وتم إدراج الكنيسة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، كما تم الحفاظ على طرازها المعماري الذي يعكس التأثير الإسباني على ملامح الثقافة الفلبينية بفضل عمليات الترميم المنتظمة.
أما منتجع قرية سيتيو ريميديوس التراثي في كاريماو فينبض أيضاً بنفحات الماضي التي تتناغم مع أجواء الراحة العصرية وتجارب الإجازات الراقية.
ويبقى موقع كالي كريسولوجو الشهير وجهة مثالية للسياح والمتسوقين في مدينة فيجان ضمن مقاطعة إيلوكوس سور، حيث يفوح عبق الماضي عبر اللمسات الجمالية التي تضفيها أنوار الشارع على المنطقة، بينما تنتشر الصروح الأثرية طول الشارع العريق والمرصوف بالحصى لتشكل لوحةً حيّةً تستحضر مشاهداً من المرحلة الإسبانية وتفاصيلها.
لا تكتمل زيارة الفلبين دون القيام برحلة شاطئية مذهلة، ومن هنا تبرز جمالية جزيرة بوراكاي باعتبارها واحدةً من أشهر الجزر وأكثرها نيلاً للجوائز في العالم.
وبعد تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل مكثّفة في الجزيرة في عامي 2019 و2020، تستعد مجموعة من الفنادق والمطاعم والمنشآت لتوفير تجربة استثنائية للزوار والمسافرين.
باتانجاس
وبسبب غنى حياتها البحرية، تُعد منطقة الغوص في أنيالو بمابيني باتانجاس وجهةً مميزةً لجميع السياح الراغبين بتدليل أنفسهم بعد فترة الحجر المنزلي. ويشكل موسم الغوص من نوفمبر وحتى مايو الفرصة الأمثل لعشاق المغامرات حول العالم لخوض تجربة لا تُنسى في أعماق البحار.
متحف بينتو للفنون (خيارات الصورة)
يبرز كل من متحف بينتو للفنون ومجموعة المعارض الفنية في مقاطعة ريزال كأشهر الوجهات الفنية والإبداعية لعشاق الفنون في الفلبين؛ حيث تشتهر هذه المقاطعة بمعارض الفن التي تقع ضمن مبانٍ مصممة بالأسلوب المعماري للمستعمرات الإسبانية، وسط حدائق وارفة تبعث على الاسترخاء، فضلاً عن أروع الإطلالات الساحرة على الجبال وبحيرة لاجونا.
وتهدف بورو كافيه، أحد أشهر مقاهي مقاطعة ريزال، لتقديم تجربة في أحضان الطبيعة وسط مساحة وارفة محاطة بغابة غنّاء، حيث يمكن للزوار الوصول إلى المقهى عبر صعود 76 درجة عن الطريق الرئيسي، وتذوق أشهى وجبات الفطور والغداء التي تضم أشهى المأكولات العالمية بلمسات فلبينية على مدار اليوم.
باكولود
ويمكن لعشاق النكهات الحلوة التوجه إلى باكولو، عاصمة مقاطعة نيجروس أوكسيدنتال، والتي تشتهر بلقب عاصمة السكر في الفلبين، وتجمع أجواء الحياة الحضرية مع سحر الحياة الريفية. ويُعد كاسا جامبوا من أهم هذه الوجهات التي تضع سلامة ضيوفها على رأس قائمة أولوياتها، حيث يمكنهم التقاط الصور التذكارية لمعارض ذا ريونز وزيارة معارض الفنون المرئية في منطقة الفنون في باكولود، قبل الاستمتاع بنكهات مطبخ فيسايان الكلاسيكية في مطاعم إيما لاكسونز هاوس وآن كو كيكس وإل إيديال بيكيري.
وأصدرت وزارة السياحة تحت إشراف وزيرة السياحة الفلبينية، برناديت رومولو، بروتوكولات وتوجيهات للحفاظ على السلامة والصحة العامة وتوفير تجارب آمنة للزوار خلال الفترة القادمة، لتصبح مناطق الجذب الجديدة والشهيرة جاهزة لاستقبال السياح من حول العالم لاختبار روعة وسحر الفلبين بعد رفع قيود السفر.