انطلق المهرجان السعودي للتصميم(SDF) ، مجدّداً بالتعاون مع شركة bouqu & الثقافية الإبداعية، في الرياض خلال الفترة من 12 إلى 23 يناير. شهدت النسخة الثانية للمهرجان توسعاً في عروضه، حيث أزاحت الستار عن رؤية وشكل جديدين، يحتفيان بالتصميم بأشكاله المتعددة على المستوى المحلي والعالمي و شكّلت نسخة هذا العام نقطة انطلاق لرؤية المهرجان من حيث النطاق والعمق، حيث كان بمثابة منصة انطلاق لبرمجة دورة المهرجان لمدة عامين.
وفي معرض تعليقها، قالت بسمة بوظو، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ شركة bouqu& ومدير المهرجان: “منذ أيامنا الأولى لانطلاق الأسبوع السعودي للتصميم، والآن المهرجان السعودي للتصميم، كان هدفنا دائماً هو توفير منصة تجمع المصممين والمواهب المحلية لإيصال أصواتهم والارتقاء بمستوى نقاشات التصميم في المنطقة. وفي ظل التطور الذي يشهده القطاع، كان لابد للمهرجان أن يتطور أيضاً، ونحن في bouqu& نفكر دائماً في الرؤى المستقبلية، “ماذا يجب أن يكون عليه المهرجان الآن، حتى يستشرف الغد؟ يتمثل جانب كبير من جهودنا في تمكين الشركاء من المساهمة في السرد ووضع مسارات لنمط التصميم المحلي لأجل توسيع نطاقه بشكل مستدام. مهمتنا هذا العام هي تسليط الضوء على سبل تحقيق انسجام التصميم مع نسيج المجتمع، وتوفير فرص تهدف لتطوير دور المهرجان السعودي للتصميمSDF من حدث سنوي إلى محفز ومسرّع للنمو.”
من جانب آخر، قدم المهرجان برنامجاً قوياً يمتد تأثيره إلى ما بعد النسخة الثانية، ويهدف إلى إبراز جهود مجتمع التصميم السعودي على الصعيدين المحلي والدولي.
وفيما يلي أهم الفعاليات بالمهرجان:
ليلة افتتاح مخصصة لكبار الشخصيات
شهدت انطلاق عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية حضور الشخصيات القيادية بالمؤسسات وكبار الزوار ونجوم المجتمع، وذلك في أمسية زخرت بالمناقشات المتعمقة والحوارات الملهمة، وفي مقدمتهم الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم وصاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت فيصل، الرئيس التنفيذي لشركة “أظلال” للتصميم، فضلاً عن نورا اليوسف، الرئيس التنفيذي لتخطيط الأعمال – برنامج جودة الحياة “رؤية 2030″، وخالد طاش، الرئيس التنفيذي للتسويق، بالخطوط الجوية السعودية.
منتدى التصميم
انعقد منتدى التصميم هذا العام في مدينة محمد بن سلمان، غير الربحية، وكان بمثابة حلقة وصل للحوار الإبداعي وجلسات التوجيه والبرامج التعليمية. جمع المنتدى تحت مظلته رواد الصناعة المحليين والشخصيات البارزة من مختلف التخصصات خلال عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، والذي يعد بمثابة منصة انطلاق لمختلف الأنشطة القادمة.
وجهات التصميم
تقدم نسخة هذا العام ثلاث وجهات تصميم رائدة في جميع أنحاء المدينة. استكشف “عود سكوير” مستقبل العمل واللعب من خلال تداخلات التصميم التفاعلية. كما استضاف “بوليفارد الرياض” تركيب التصميم الديناميكي “ذا بالس” (The Pulse) وهو التصميم الذي عمل على وصل الخط الفاصل بين التفاعلات المادية والرقمية، وقد استهدف الحصول على توافق آراء عامة الناس والمبدعين حول مواضيع معينة في مجال التصميم. من ناحية أخرى، أُقيمت مناقشات خاصة بالصناعة في “جاليري ديزاين” على مدار يومين بحضور عدد من المفكرين، بالإضافة إلى ورش العمل وعرض ضوئي لتجربة التصميم.
البرمجة على مستوى المدينة
بهدف تمكين المجتمع بشكل فعّال للانخراط في المحادثات، أطلق المهرجان برنامجاً للمشاركين في التصميم، والذي منح الشركات الصغيرة والمتوسطة والأستوديوهات والمقاهي والمؤسسات التجارية فرصة لتكون جزءاً من جدول الفعاليات الأنشطة بالمدينة. سيتيح هذا الشكل الجديد لأفراد المجتمع الانسجام مع المهرجان في السنوات المقبلة، بحيث يكونوا سفراء للتصميم على طريقتهم الخاصة.
“صمّم هوية حيّك” (BYN)
استعرضت مبادرة “صمّم هوية حيّك” في نسختها التجريبية تشكيلة من التصاميم التي طوّرها طلاب من جدة والرياض والشرقية. تهدف المبادرة إلى إتاحة المجال للمشاركين بإعادة التواصل مع أحيائهم واقتراح حلول للواقع الاجتماعي.
المهرجان السعودي للتصميم عبر الإنترنت
استضاف المهرجان السعودي للتصميم أيضاً ورش عمل وجلسات إرشادية عبر الإنترنت لجعل تعلّم التصميم في متناول جمهور أوسع حيث تتماشى دورة التنمية المستدامة 2023 التي تقدمها هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة، مع هدف الهيئة المتمثل في تطوير قطاع العمارة والتصميم بالمملكة العربية السعودية ودعم الممارسين في تحقيق أهدافهم.
أوضحت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم، بالقول:
“يهدف مهرجان التصميم السعودي إلى توفير منصة للمصممين الناشئين والمتمرسين، والشركات الصغيرة والمتوسطة والمبدعين الفاعلين في قطاعي التصميم والصناعة لإقامة علاقات تعاون وتوفير فرص للنمو والتعلم المتبادل، فضلاً عن تزويد المواهب المحلية بالأدوات والمهارات اللازمة للنجاح من خلال اللقاءات المحفزة وورش العمل والدورات المختصة وجلسات التواصل. إننا متحمسون لنشر التأثير الفعّال للتصميم في جميع أنحاء المدينة وعرض المواهب من جميع أنحاء المملكة. نحن نبني مستقبل القطاع معاً، ونحرص على تزويد المواهب المحلية بالأدوات والمهارات اللازمة للنجاح من خلال المحادثات المحفزة للتفكير وورش العمل والدورات التدريبية وجلسات التواصل.”