“إياتا” يرحب بقرار مجلس “إيكاو” الخاص بـ (كورسيا)

جنيف: سفر نيوز 

رحب الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” بالقرار الصادر عن مجلس إدارة منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” لاعتبار العام 2019، العام الأساس لتطبيق خطة تعويض وتخفيض الكربون في الطيران الدولي (كورسيا)، على أن يتم مراجعتها في العام 2022 ووضع التعديلات الضرورية بحسب تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19) ولضمان التنفيذ الناجح للخطة.

وتدعو الخطة شركات الطيران بخفض الانبعاثات الصافية إلى نصف مستويات عام 2005 بحلول عام 2050. هذا الالتزام لم يتغير، إذ تعتبر الخطة خطوة محورية ضمن القطاع، تهدف إلى تحقيق نمو محايد لانبعاثات غاز الكربون وسيعمل على استقرار صافي الانبعاثات من الطيران الدولي عند مستويات 2019 (580 مليون طن من الكربون).

وبحسب تفاصيل الخطة، جرى تحديد متوسط الانبعاثات خلال عامي 2019 و2020 كخط أساس للعمل على الخطة، إلا أن أزمة كورونا سجلت انخفاض غير مسبوق بالطلب على النقل الجوي وبأكثر من النصف بالمقارنة مع العام 2019، الأمر الذي أثر بمستويات الانبعاثات وجعلها غير مواتية مع معدلات السنوات السابقة، وإن الأحداث الاستثنائية لن تضعف من استمرار العمل ضمن الخطة، ويمكن لشركات الطيران استبعاد نسب هذا العام وتثبيت مستويات الانبعاث لديها وفقاً للمستويات المتوقعة والمتفق عليها من قبل 193 دولة عضو في منظمة الطيران المدني الدولي في العام 2016.

ويعد هذا القرار في غاية الأهمية بالنسبة لقطاع النقل الجوي، خاصة خلال المرحلة الراهنة التي تتسم بالتقلبات الكثيرة، إذ يوفر مساراً واضحاً للقطاع لضمان التحقيق الناجح لأهداف (كورسيا) والرامية إلى تحقيق استراتيجية القطاع طويلة الأمد لمواجهة ظاهرة التغير المناخي من خلال تخفيض انبعاثات غاز الكربون.

وقال ألكساندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “تلتزم شركات الطيران بضمان تحقيق نمو محايد لغاز الكربون من خلال العمل وفق خطة (كورسيا)، ويعد قرار إزالة مستويات العام 2020 من حسابات الخطة خطوة إيجابية من أعضاء المجلس للمحافظة على التقيد باتفاق الخطة والعمل على تحقيقها بشغف، كما تمنح جميع الأطراف المعنية الثقة للعمل على تقليل مستويات الانبعاث الكربوني على المدى الطويل”.

وأضاف دو جونياك: “كان قطاع الطيران من أوائل القطاعات في العالم التي وافقت الحكومات على وضع وتنفيذ خطة عالمية لخفض انبعاثات الكربونية، إذ تعد هذه الخطة بمثابة توجه مستدام لشركات الطيران للحفاظ على عملها، ولذلك شهدنا دعم كامل منهم لتنفيذ الخطة، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها العام خلال الأزمة الحالية، إلا أن شركات الطيران لا تزال ملتزمة في تحقيق مستهدفات تخفيض البصمة الكربونية لديها”.