أبوظبي: سفر نيوز
تدعو جامعة نيويورك أبوظبي العالم بأسره لمشاركتها الاحتفالات بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، حيث ستنطلق اليوم سلسلة من الأنشطة الافتراضية التي تنظمها الجامعة على مدى يومين كاملين تضم جلسات نقاشية افتراضية وفعاليات وأنشطة ومحتوى فريد من نوعه احتفاءً منها بعقد كامل من التميّز والابتكار والنجاحات. ويمكن حضور جميع الفعاليات والاطلاع على المنشورات عبر الموقع الالكتروني nyuad10.com.
تأسست جامعة نيويورك أبوظبي بموجب شراكة بين جامعة نيويورك وإمارة أبوظبي، بناءً على إدراك الطرفين للحاجة إلى طرح نموذج جديد للتعليم العالي بهدف إعداد الجيل التالي من القادة الشباب لتخطي الاختلافات ومعالجة التحديات العالمية. وتوفر جامعة نيويورك أبوظبي مناهج فريدة للفنون والعلوم التي تعززها تجربة الدراسة في بيئة تتميز بالتنوع الثقافي، مما يؤهل الخريجين للنجاح في عالمنا المترابط. ولا يعكس تعدد مجتمع الجامعة طبيعة أبوظبي فحسب، وهي مدينة عالمية تزخر بمختلف الثقافات التي تزدهر في ظل الانفتاح والتطلع إلى المستقبل، بل يجسد أيضاً روح جامعة نيويورك ذات الشبكة العالمية التي تضم ثلاثة أحرم جامعية تمنح درجات علمية و12 مركزًا أكاديميًا، وهي تسخر جهودها في سبيل تبادل المعارف والتعاون والدراسة الخارجية.
وستنطلق الاحتفالات بالذكرى السنوية العاشرة اليوم برسالة ترحيب خاصة في تمام الساعة الثالثة عصراً يقدمها أبرز القادة من دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، تليها سلسلة من الجلسات النقاشية المباشرة تحت عنوان: “الحوارات العاشرة”، احتفاءً بإنجازات الجامعة وإسهاماتها خلال عقدها الأول. ومن بين المشاركين في هذه الحوارات رئيس جامعة نيويورك أندرو هاميلتون، والرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند، وسعادة ماجد السويدي، سفير الإمارات العربية المتحدة في إسبانيا وكبير المفاوضين المعنيين بتغير المناخ الأسبق، والذي سيقوم بمناقشة دور التعليم العالي في مكافحة التغير المناخي.
في وقت لاحق من اليوم، ستنضم معالي مريم المهيري إلى الدكتورة جين غودال لمناقشة أهمية تثقيف الشباب حول الحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، ستشارك مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، في أحد الحوارات العاشرة المميزة حول تأسيس جامعة نيويورك أبوظبي، إلى جانب ريما المقرب، رئيس مجلس إدارة شركة تمكين وعضو مجلس أمناء جامعة نيويورك، ومعالي يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس جامعة نيويورك الفخري جون سيكستون. وستضم الحوارات الأخرى معالي عمر العلماء ومعالي نورة الكعبي ومعالي سارة مسلّم ومعالي زكي نسيبة إلى جانب طلاب جامعة نيويورك أبوظبي وأعضاء هيئة التدريس وخبراء وعلماء عالميين ومحليين.
وفي مساء اليوم في تمام الساعة الثامنة، تستضيف جامعة نيويورك أبوظبي عرضاً افتراضياً وحصرياً لفيلم وثائقي من إنتاج أنتوني غيفين بعنوان “هذه جامعة نيويورك أبوظبي”. ويُعد غيفين، وهو محاضر زائر في جامعة نيويورك أبوظبي، واحداً من أهم مخرجي الأفلام الوثائقية حول العالم، حيث فازت أفلامه بجوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) وجوائز إيمي. ويروي الفيلم قصة جامعة نيويورك أبوظبي من خلال عيون الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويأخذ المشاهدين في رحلة التعلم والتعليم والبحث في الجامعة وخارجها.
كما سيتم خلال الفعالية إطلاق كتاب “قصة المنشأ: التاريخ الشفوي لتأسيس جامعة نيويورك أبوظبي من 2005 إلى 2010” الذي يروي تاريخ نشأة الجامعة على لسان أولئك الذين أسهموا في وضع رؤيتها وتطويرها. وتشمل الأصوات في الكتاب أصحاب الرؤى والقادة والمعلمين والمعماريين والإداريين الذين كانوا رواد المشروع، بما في ذلك سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، معالي خلدون المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعضو مجلس أمناء جامعة نيويورك، وريما المقرب، رئيس مجلس إدارة شركة تمكين وعضو مجلس أمناء جامعة نيويورك، وجون سيكستون، رئيس جامعة نيويورك الفخري، ومارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي.
وفي هذا السياق، قال أندرو هاملتون، رئيس جامعة نيويورك: “نجحت جامعة نيويورك أبوظبي على مدى سنواتها العشر في التحول إلى منارة للتعليم والمساهمة والتعاون والنشاط المجتمعي مُستندة في ذلك على روح لا تنضب من الريادة والابتكار. وسُرعان ما كرست الجامعة مكانتها كمجتمع تعليمي متميّز يستقطب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جميع أنحاء العالم سعياً لاكتساب المعارف الجديدة وإجراء البحوث المتقدمة وتعزيز روح الاستكشاف والإبداع. ويُمثل ختام احتفالات الجامعة بالذكرى العاشرة لتأسيسها فرصة للإشادة بالإنجازات الاستثنائية التي حققتها خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً، والاحتفاء بجامعة نيويورك أبوظبي بوصفها مثالاً يُحتذى به عالمياً في قطاع التعليم العالي”.
وتعليقاً على الموضوع، قالت ريما المقرب، رئيس مجلس إدارة شركة تمكين، شريكة جامعة نيويورك في دولة الإمارات العربية المتحدة: “يعتبر النجاح اللافت لجامعة نيويورك أبوظبي ثمرة طموح مشترك لتطوير نموذج جديد للتعليم العالي يعزز قيم الاندماج، مثل الانفتاح والاحترام والمسؤولية المتبادلة، بما ينسجم مع مكانة الإمارات العربية المتحدة كمحطة للتواصل العالمي. ونفخر اليوم بالمجتمع الرائع الذي ساعدت الجامعة على تأسيسه في أبوظبي، وأعتقد أننا سنشهد العديد من النجاحات المقبلة، التي ستضاف إلى القائمة الطويلة من الإسهامات البارزة التي قدمتها الجامعة لأبوظبي والعالم حتى الآن”.
ومن جهتها، قالت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: “انطلقت مسيرة أبوظبي وجامعة نيويورك منذ عشر سنوات لتأسيس واحدة من أبرز الجامعات في العالم على أراضي العاصمة الإماراتية، بدعم من المكانة العلمية الريادية لجامعة نيويورك، لتصبح منارة للتنوع والتسامح والتميّز الأكاديمي. وتواصل جامعة نيويورك أبوظبي سعيها الدؤوب نحو المواهب لاستقطاب أفضل الطلاب وأكثرهم طموحاً وأبرز الأساتذة وأكثرهم تميّزاً من الإمارات والعالم. كما تقدّم هيئة التدريس أبحاثاً طموحة وأساليب تدريس مبتكرة، حيث نسعى لتعزيز فضول طلابنا والتزامهم بالوصول إلى عالم أكثر تعاطفاً وإنصافاً وتعاوناً. كما سيتاح لطلابنا التعرّف على العالم عن كثب عبر شبكة جامعة نيويورك في مختلف أنحاء العالم، ليصبحوا قادة ورواداً في مجالات أعمالهم. وتعتبر جامعة نيويورك أبوظبي اليوم مؤسسة ريادية ومحورية في مجتمع الإمارات. ونحتفل اليوم بالذكرى السنوية العاشرة لافتتاح جامعة نيويورك أبوظبي أمام العالم ونتطلع لمواصلة مسيرة النمو نحو الأمام. هُنا، نرتقي معاً”.
كما أطلقت جامعة نيويورك أبوظبي نسخة من تقرير يلقي الضوء على الدور الذي لعبته الجامعة في مسيرة نمو أبوظبي كمركز للمعرفة والثقافة، وإسهاماتها على الصعيدين المحلي والعالمي على مدى الأعوام العشرة الماضية لا سيما فيما يتعلق بالتميّز الأكاديمي والأثر البحثي والتوعية المجتمعية وإنجازات الهيئة التدريسية ونجاح الطلاب ونتائجهم. ويسلّط التقرير الضوء أيضاً على زيادة إقبال الطلاب نحو الجامعة بسبب مناهجها التنافسية والمبتكرة وموقعها الجغرافي ومجتمعها المتنوّع، بالإضافة إلى هيئة التدريس المؤلفة من 300 عضو من المدرسين الملتزمين بدعم طلابهم وتشجيع مشاركتهم في الأبحاث الرائدة. ويتناول التقرير أعمال أكثر من 80 مختبراً ومشروعاً بحثياً، إلى جانب 16 مركزاً بحثياً مستقلاً بقيادة نخبة من أبرز قادة الفكر، ويسلّط الضوء على إنجازات الجامعة البحثية منذ عام 2010، والتي تتضمن أكثر من 3,600 ورقة بحثية، بالإضافة إلى إخراج وتنفيذ أكثر من 250 مشروع إبداعي.
كما يستعرض التقرير مساهمات مجتمع جامعة نيويورك أبوظبي في دولة الإمارات على مدار العقد الماضي، بما يشمل الجهود التطوعية لآلاف الطلاب الذين يلتزمون بالمشاركة والخدمة المجتمعية، وعمل مكتب التعليم التنفيذي الهادف لتعزيز مسيرة تنمية رأس المال البشري في الإمارات والذي قدم برامج شارك فيها حوالي 1,700 متخصص منذ عام 2009، وبرنامج منحة الشيخ محمد بن زايد، لدعم التطور التعليمي لمئات الطلاب الجامعيين الإماراتيين الموهوبين من جميع أنحاء الإمارات، بالإضافة إلى استجابة جامعة نيويورك أبوظبي المتكاملة وواسعة النطاق لجائحة كوفيد-19 لدعم جهود أبوظبي في مواجهة الأزمة.