أبوظبي : سفر نيوز
وافتتح المنتزه الذي يُعدّ الوجهة السياحية الطبيعية الأولى بأبوظبي في يناير من العام الجاري بهدف زيادة التوعية والإدراك بأهمية غابات أشجار القرم والتنوع البيئي الغني في إمارة أبوظبي. وحقق المنتزه نجاحاً كبيراً حيث استقطب سكان المنطقة وزوارها لاستكشاف غابات القرم.
وقام منتزه قرم الجبيل بإيقاف نشاطاته في شهر مارس الماضي التزاماً بالإجراءات الوقائية المتبعة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
لكن، بعد اتخاذ الإجراءات الصحية الصارمة والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان أعلى مستويات الحماية للموظفين والزوار، يستعد المنتزه الواقع في جزيرة جبيل و الذي يعد وجهة ترفيهية تعليمية فريدة من نوعها لاستعادة نشاطاته اليومية.
كما سيستطيع الزوار التمتع بالمشي والتجوال فوق الممر الخشبي الذي يمتد طوله الى 2.3 كم في غابات القرم . وسيمكنهم رؤية أنواع مختلفة من الكائنات البرية والبحرية والتحدث مع الموظفين المختصين المتواجدين في المنتزه و الذين تم تدريبهم على التعريف بتاريخ غابات القرم و أهميتها البيئية وتفاصيل الكائنات القاطنة بأبوظبي والتي يمكن رؤيتها في الطبيعة الخلابة أو تحت المياه الصافية. أيضاً، سيتم استئناف الزيارات التعليمية التي يقودها الموظفون المختصون وغيرها من الأنشطة الأخرى.
بينما تشكل غابات القرم بيئة حاضنة للعديد من الكائنات البرية، توفر أشجارالقرم فوائد هامة للمدن والمناطق الحضرية، حيث إنها تعمل كـ “رئة خضراء” من خلال قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون – الذي يلعب دوراً هاماً في التغيير المناخي – من الهواء، مما يقلل من الغازات الدفيئة التي تؤذي كوكبنا.
كم أن أحد أهداف المنتزه الرئيسية هو استقطاب الفئات الشابة من الزوار وحث جيل جديد على إدراك الدور الهام الذي تلعبه غابات القرم في الحفاظ على الطبيعة وتطويرها.
وأفاد ريتشارد راسل، رئيس العمليات لدى شركة جزيرة الجبيل للاستثمار، قائلاً: “لقد مر مجتمعنا و عائلاتنا و العالم بأسره بفترة صعبة ، و نحن متحمسون لإعادة فتح منتزه قرم الجبيل للزوار مع أمل أنه سيوفر فرصة فريدة للاستمتاع ببعض من التراث الطبيعي الخلاب الذي تتمتع به عاصمة الإمارات.”
“ونحن نعمل بلا كلل مع شركائنا على التجهيز لإعادة الافتتاح، حيث أن سلامة وصحة زوارنا وموظفينا ستبقى دائما أولويتنا. ومع استعادة نشاطاتنا، قمنا بوضع سياسات صارمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد بالتنسيق الدائم مع الجهات المعنية. كما و سنستمرجاهدين بمراقبة جميع الجوانب المتعلقة بهذا الأمر للحصول على أعلى مستويات السلامة. ونحث الجميع من الزوار و العاملين على مساعدتنا في إبقاء منتزهنا ذي القيمة البيئية الثمينة مفتوحاً من خلال القيام بدورهم في المحافظة على التباعد الاجتماعي واستعمال الكمامات والحفاظ على النظافة الشخصية.”