السياحة والسفر في عصر كورونا

كتبه: أسامة تنبكجي

خبير في العلاقات العامة والإعلام السياحي والفندقي

تتمة للحديث السابق حول تأثير انتشار جائحة كورونا على العالم، وما يحمله هذا الفيروس للبشرية من تغييرات تجعل الوضع العالمي قبله ليس كما بعده، ندخل اليوم عصراً جديداً عنوانه التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية والاحترازية بدايةً من المطارات وانتهاءً بالمطاعم والمقاهي، ومع دخول فصل صيف عام 2020، عام الجائحة الذي سوف يذكره التاريخ، بدأت الدول حول العالم تخفيف قيود السفر، وبدأت دول الاتحاد الأوروبي فتح حدودها الداخلية، وفتحت المطارات لاستقبال المسافرين ولكن بترقب ملحوظ انعكس على متطلبات السفر التي أصبح أولها إجراء فحص خلو المسافر من فيروس كورونا، مع ضرورة القيام بالحجر الفندقي أو المنزلي عند الوصول إلى معظم الدول.
وبنظرة على عمل الخطوط الجوية، فهي تعمل حالياً وفق جدول رحلات داخلية أكثر من السفر العالمي لمسافات طويلة، وتحولت الطائرات إلى حجرات تخزين لنقل البضائع لتعوض شركات الطيران عن خسارتها الفادحة، والتي وضعت لها حلولاً فورية بتسريح آلاف الموظفين، وأما بالنسبة للأعمال المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقطاع السياحة مثل الفنادق والمطاعم ووكالات السفريات، ومشغلي الحافلات ووكالات التأجير فقد تعرض معظمها لخسائر يصعب تعويضها في وقت قصير وتم تسريح أكثر من 100 مليون شخص حول العالم.
حتى هذه اللحظة يعيش العالم حالة من الترقب مع عدم اليقين والخوف المتعلق بالسفر، نعم اتخذت العديد من الدول قرارات تخفيف القيود وفتح المطارات، ولكن أعداد المصابين متواجدة يومياً على لائحة حالات كورونا العالمية، والتي باتت تماثل طريقة عرض نتائج أسواق البورصة تارة منخفضة وتارة مرتفعة، الأمر الأكيد بأن هناك العديد من الرحلات والعطلات والإجازات تم إلغاؤها عالمياً بسبب هذه الجائحة، ولكن ما مدى تأثير هذه الجائحة على السياحة الداخلية والسفر المحلي حول العالم؟ ….يتبع
Osama.tinbakji@gmail.com
safarnewsأخبارأخبار دبيدبيسياحة