شكل نجاح القطاع السياحي في الإمارات نموذجاً ملهماً للعديد من الدول، خاصة وأن الدولة بفضل جهود القيادة الرشيدة استطاعت أن تعزز مكانتها على خارطة السياحة والسفر العالمية لتصبح واحدة من أهم وأكبر الوجهات السياحية العالمية، بحسب العديد من التقارير والمؤشرات الدولية العالمية المتخصصة.
وفى غضون السنوات العشر الأخيرة، أضحت دولة الامارات الوجهة السياحية المفضلة للكثير من السياح حول العالم الأمر الذي يلخص حركة التطور والنمو الذي شهدها القطاع السياحي الذي اعتمد منذ نشأته على استراتيجية التكامل بين مكونات البنية التحتية المتطورة للسياحة، والتوجهات الحكومية الرامية إلى تعزيز الاستثمار في هذا القطاع.
ومؤخراً، استطاع القطاع السياحي بدولة الإمارات ان يعزز حضوره عالمياً رغم التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة «كورونا» على القطاع السياحي في مختلف دول العالم، وذلك بعدما اعيد افتتاح القطاع السياحي في دبي منذ يوليو الماضي، بعد توقف لأكثر من 3 أشهر، لتنجح بذلك الدولة في تخطي الأزمة بنجاح كبير مع اتباع أفضل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة السياح والزوار.
وبفضل الإجراءات الاحترازية المطبقة في القطاع السياحي بالدولة، حازت الإمارات مكانة «وجهة آمنة للسفر» من «المجلس العالمي للسياحة والسفر»، وذلك لاتباعها بروتوكولات الصحة والنظافة، وهو ما كان له دوراً كبيراً في دخول أول فوج سياحي روسي قادم إلى دولة الإمارات عبر مطارات دبي آخذين بعين الاعتبار كل الإجراءات والتدابير الوقائية التي تسهم في تعزيز ثقة المسافرين وتعكس جاهزية البنية التحتية السياحية للإمارة.