“آرثر دي ليتل”: 28 مليار دولار إيرادات نماذج “الخدمات المصرفية كخدمة” في المنطقة بحلول عام 2031

الرياض – سفر نيوز

 

أطلقت آرثر دي ليتل، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم، تقريراً جديداً سلّطت فيه الضوء على آفاق نمو نماذج الخدمات المصرفية كخدمة (BaaS) والفرص والإمكانات التنافسية التي توفرها لمنطقة الشرق الأوسط. وأشار التقرير الذي حمل عنوان ” نماذج الخدمات المصرفية كخدمة: ضرورة حيوية لبنوك المستقبل” إلى أن سوق “الخدمات المصرفية كخدمة” لا تزال صغيرة نسبياً حتى الآن، ويقتصر الاستثمار فيها على البنوك الرقمية ومؤسسات التكنولوجيا المالية والمنصات الرقمية غير المالية، ومع ذلك، وبينما تشهد الأسواق التقليدية والهامشية لهذا النوع من نماذج الخدمات، تحديات متزايدة نتيجة المنافسة من جانب الشركات الجديدة والمبتكرة في السوق، تشكل نماذج الخدمات المصرفية كخدمة مجالاً مهماً وركيزة أساسية لتعزيز محافظ أعمال البنوك الحالية والقائمة. 

 

ويستكشف التقرير التوجهات المتزايدة لاعتماد نماذج الخدمات المصرفية كخدمة” من جانب البنوك الصغيرة والمتوسطة على نطاق محدود. وفي ظل هذه التوجهات من المتوقع نمو سوق الخدمات المصرفية كخدمة بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى نحو 25٪، ما يعني احتمالي نمو إيرادات هذه الشريحة من الخدمات إلى 5 مليارات دولار أو ما يعادل 4٪ من إجمالي الايرادات المصرفية في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2026.

 

وقال فيليب دي باكر، الشريك الإداري والمسؤول العالمي لقطاع الخدمات المالية في آرثر دي ليتل : “تمنح نماذج الخدمات المصرفية كخدمة (BaaS) المؤسسات المصرفية وغير المصرفية الأخرى القدرة على توفير مجموعة من المنتجات المالية الجديدة كلياً للمتعاملين. وتساهم هذه الخدمات في تمكين البنوك التي تتبناها من تسريع وقت وصول المنتجات الجديدة إلى السوق بمعدل يصل إلى 10 أضعاف مقارنة بالبنوك الأخرى، دون الحاجة لتخصيص الوقت والموارد الهادفة لتطوير عروض الخدمات على المستوى الداخلي. وبالتالي، تساهم خدمات “BaaS” بدور حيوي في تمكين البنوك التي تعتمد في عملياتها على الأنظمة التقليدية لتكنولوجيا المعلومات من مواكبة متطلبات المستقبل من خلال مساعدتها على إعادة تصميم نماذج أعمالها وتعزيز تنافسية خدماتها في السوق”.

 

وتساهم الخدمات المصرفية كخدمة (BaaS) في خفض نفقات البنوك عبر تمكينها من إعادة هيكلة قواعد تكاليفها بشكل جذري، والمساهمة بالتالي في الحد من حجم النفقات الأساسية إجمالاً، وتحويل المتبقي منها إلى تكاليف متغيرة: وينبغي على البنوك العاملة في المنطقة أن تتجه نحو تبني الخدمات المصرفية كخدمة (BaaS) باعتبارها عامل تمكين رئيسي لرحلة التحول واغتنام الفرص والإمكانيات التي توفرها الابتكارات الناشئة، مع قيام الجهات التنظيمية بتحديد الأطر التي يمكنها المساهمة في دعم هذه التوجهات. 

إمكانيات BaaS

 

في أعقاب هذا التوسع، من المرجح أن تشهد الأسواق طفرة نمو ثانوية، مدفوعة بوعي البنوك الحالية الأكبر حجماً لضرورة تبني الخدمات المصرفية كخدمة (BaaS) بهدف الحفاظ على ريادتها وتنافسيتها. ومن المتوقع أن تصل إيرادات خدمات BaaS إلى 28 مليار دولار بحلول عام 2031، ما يعادل حوالي 17٪ من إجمالي إيرادات القطاع المصرفي في منطقة الشرق الأوسط. وستتحول خدمات BaaS التي يتم تطويرها في ضوء الأنشطة والعمليات الأساسية للبنوك، إلى منصة قوية يمكن الارتكاز عليها لإعادة تحديد معايير السوق الحالية، وتعزيز مستويات الرضا لدى المستثمرين. وتُعد المدفوعات والحسابات من العناصر الأساسية التي ستساهم في دفع النمو الأولي، نظراً لسهولة دمج هذه المنتجات ضمن مسار التحول. ومن المرجح أن تنتقل ملامح التحول لتطال قروض المستهلكين للأفراد، تماشياً مع الإقبال الكبير الذي تشهده حلول مثل “اشتر الآن، وأدفع لاحقاً” من جانب المستهلكين عبر المنطقة.

 

ومن جهته قال نائل أمين، مدير أول في قطاع الخدمات المالية في شركة “آرثر دي ليتل” الشرق الأوسط: “بالنظر إلى المشهد الحالي للسوق، هناك مساران اثنان لنجاح نماذج الخدمات المصرفية كخدمة. يتمثل المسار الأول في تحول البنك إلى مزود عالمي متخصص يركز على تقديم جودة عالية لمجموعة محدودة من المنتجات والخدمات. أما المسار الثاني فيتمثل في تحول البنك إلى مزود إقليمي واسع النطاق مع ترخيص مصرفي قادر على تقديم مجموعة كاملة من منتجات نماذج الخدمات المصرفية كخدمة عبر منطقة جغرافية محدودة. ونعتقد أن المسار الثاني يكتسب بالفعل زخماً سريعاً في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص”.

التعليقات مغلقة.