ولاية بيراك الماليزية تستعد لاستقبال السياح الإماراتيين والعرب

0

– الرئيس التنفيذي: “سياح الإمارات الأكثر اهتماماً بالتغيرات المناخية والاستدامة”
– “من إكسبو دبي نقول للعالم السياحة البيئية هي المستقبل”

دبي : سفر نيوز

أطلقت هيئة السياحة في ولاية بيراك الماليزية أمس حملة سياحية بيئية مستدامة، ووقعت عدة مذكرات تفاهم من بينها مع وكالة ميديا هب إنترناشيونال دبي، وذلك عبر مشاركتها في جناح ماليزيا بإكسبو دبي ٢٠٢٠، فيما تستعد الولاية لعودة استقبال السياح الإماراتيين والعرب من جديد مع بداية فبراير من العام المقبل، بالاعتماد على قدراتها السياحية وبنيتها التحتية المتطورة.
فقد وقعت هيئة سياحة بيراك مع وكالة ميديا هب إنترناشيونال دبي، مذكرة تفاهم شملت 38 فئة سياحية وإعلامية خاصة بأسواق الشرق الأوسط وبالتعاون مع وكالات السفر السياحية في بيراك، وذلك بهدف زيادة عدد السياح من دول الشرق الأوسط إلى بيراك المهتمين بالشواطئ والتسوق والسياحة البيئية.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس أيبوه “العاصمة” و EVERGREEN MONIES تتعلق بالسياحة البيئية والزراعية، فيما تمثلت مذكرة تفاهم أخرى بين مجلس مدينة أيبوه مع CHANG JIANG INTERNATIONAL، وخاصة باستغلال انتاج القهوة الغزير في الولاية، ومنها القهوة البيضاء التقليدية، والقهوة السوداء التقليدية ، والقهوة البيضاء 3 في 1 (الأصلية والممتازة)، والقهوة البيضاء 2 في 1 ، وشاي كاو كاو.
أما المذكرة الأخيرة فكانت بين مجلس مدينة أيبوه وشركة Bumiputera فيما يتعلق بالتنمية المستدامة في القطاع الزراعي.
وقد حددت بيراك وانطلاقا من إكسبو دبي 2020، إلى زوار وسياح منطقة الشرق الأوسط نحو38 حزمة خاصة تغطي جميع المناطق والأحياء، حيث تقدم هذه الباقات خيارات متنوعة للسياح لاكتشاف بيراك مثل: كوالا أيبوه، بولاو بانكور، لينجونج، رويال بيليوم، تونجانج، سلامة، كنتا وادي جيوبارك، تابينج، كانجسر وغيرها الكثير.
كما صنفت عدة مواقع تراثية وتاريخية معترف بها من قبل منظمة اليونسكو للتراث، بهدف الحفاظ على التراث الجيولوجي وتعزيز الوعي العام به، فيما دشنت منتجعا خاصا بالسياحة البيئية ” كواك هيل”، الذي يتيح للسياح الاستمتاع بين أحضان الطبيعة بعيدا عن ضجيج المباني العصرية
ومن جانبها قالت الرئيس التنفيذى لهيئة السياحة في ولاية بيراك الماليزية ” نورماليس بنت موسى :”توائماً مع طبيعة المرحلة التي يمر بها العالم، تركز بيراك على السياحة البيئية من خلال الترويج للمقاصد السياحية في الغابات الجذابة والاماكن الطبيعية التي لا تشهد زحمة او حركة سير كبيرة للأفراد مما يشعر السائح بالأمن والسلامة الصحية”.
وأضافت بنت موسى :”انطلاقاً من إكسبو دبي نقول للعالم أن بيراك وجهة سياحية آمنة ومستعدة لاستقبال السياح الإماراتيين والعرب والعالم اجمع وهذا سبب وجودنا في إكسبو دبي الذي يعد المنصة المثالية لهذا العمل في ظل وجود العالم كله في مكان واحد زيادة على ذلك السوق الإماراتي خاصةً والخليجي والعربي عامةً من الأهم الأسواق للسياحة في بيراك بالنظر إلى التشابه الكبير في العادات والدين وغيرها من الخصائص التي تجمعنا”.
وتطرقت الرئيس التنفيذي لسياحة بيراك إلى القدرات السياحية للولاية مثل منتجع جيوبارك – وهو أيضًا منتج للسياحة البيئية – على شكل حديقة وادي كينتا الجيولوجية، والتي توجد بالقرب من المراكز الحضرية بشكل مثير للدهشة وتتميز بالعديد من العناصر التي تضم الطبيعة البكر والعديد من المواقع الجيولوجية المحددة، فضلاً عن الشلالات المائية الغزيرة وعلى مدار السنة ومحمية كوالا غولا للطيور وغابات المانغروف في كوالا سيبيتانغ ولوموت وغيرها الكثير.
واوضحت بنت موسى أن قطاع السياحة البيئية كان يستهدف في الغالب السوق الأوروبية، لكن مع تغير العالم جراء الفيروس اتسعت رقعة السياحة البيئية إلى السياحة العربية لذلك نعمل على التركيز على هذه المنطقة انطلاقاً من دبي، بحكم الأعداد الكبيرة للجاليات العربية المقيمة في دبي وأيضاً الأجنبية، مشيرةً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات لقضية المناخ وأيضاً لدرجة الوعي الكبيرة لسكان الإمارات تجاه قضايا مثل تغير المناخ والاستدامة والحاجة إلى الحفاظ على العالم والنظم البيئية والتنوع البيولوجي.
وأشارت إلى ان نصيب ولاية بيراك قبل الأزمة الصحية العالمية استقبلت أكبر عدد من السائحين المحليين الوافدين إلى ماليزيا والمقدر عددهم بنحو 21.2 مليون، مما أدى إلى جلب 7.8 مليار رينغيت ماليزي.
وشددت بنت موسى على أن البيئة الطبيعية والأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي هي كنوز ثمينة يجب حمايتها للأجيال القادمة. إنها أيضًا منتجات أو مناطق جذب سياحية قيّمة يمكن أن توفر سبل العيش للمجتمع المحلي. وبالتالي، فإن الحفاظ على البيئة الطبيعية والأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي أمر ضروري لحماية المستقبل.
وتابعت:”مواقع السياحة البيئية يمكن أن تصبح المصدر الرئيسي للدخل للمجتمعات المحلية، مع الأخذ في الاعتبار الاتجاه المتزايد حيث يفضل السياح التوجه إلى الطبيعة لتجارب سفر فريدة تناسب ميزانيتهم وتفضيلاتهم. أحد الأمثلة الواضحة هو الشعبية المتزايدة للتخييم الفخم (“التخييم الساحر”)، والذي يمكن أن يكون موجهًا نحو الشباب، والعائلات، والرحالة والمتنزهين. يمكن للمسافرين من مختلف الفئات مطابقة مستوى قدرتهم والتسامح مع منتجات السياحة البيئية أو مناطق الجذب الخاصة بهم بناءً على الأنشطة المختارة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.