المجلس الوطني الألماني للسياحة يحدد ثلاثة مجالات استراتيجية رئيسية لتعزيز تنمية القطاع في عام 2022

0

برلين: سفر نيوز

 

كشف المجلس الوطني الألماني للسياحة عن إطار عمله الاستراتيجي الرئيسي الذي يتضمن العديد من الإضافات والتعديلات لتلبية احتياجات المسافرين العالميين تزامناً مع استئناف جميع أنشطة السياحة الدولية في مرحلة ما بعد الأزمة الصحية العالمية. 

واستناداً إلى نتائج استطلاعات الرأي والتقارير الأخيرة، يعتزم المجلس الوطني الألماني للسياحة التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية لتعزيز تنمية قطاع السياحة الوطنية، بما فيها التحول الرقمي والاستدامة والعمل عن بُعد. 

التحول الرقمي

أشارت يامينا صوفو، مديرة إدارة المبيعات والتسويق للمكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج، إلى أهمية التحوّل الرقمي، حيث قالت: “أصبح من الضروري زيادة القدرة التنافسية لألمانيا كوجهةٍ عالمية، وخصوصاً في ضوء تزايد أعداد المسافرين الدوليين من جديد، وهذا ما دفعنا إلى دراسة الرأي العام وتحديد الطرق المختلفة لتحسين عروضنا، ونحن الآن بصدد إنشاء بنية تحتية حديثة وموثوقة ومستدامة تضمن راحة المسافرين”.

ووفقاً لدراسة أجراها معهد آي بي كيه إنترناشيونال في عام 2021، يفضّل 75% من المسافرين تجربة العروض الرقمية عند التخطيط للسفر، إذ يوفر الحجز عبر الإنترنت سهولة الوصول وطريقة آمنة وغير تلامسية للحجز. وبالمثل، ساهمت التدابير التي فرضتها الأزمة الصحية في انتشار استخدام الأدلّة الإلكترونية والكتب السياحية. وتسعى ألمانيا هذا العام إلى توفير هذه الخيارات على نطاق أوسع.

الاستدامة

يتوجّه المسافرون حالياً نحو مفاهيم السياحة المستدامة. ويشير تقرير السفر المستدام من منصة بوكينج دوت كوم للسفر إلى تأكيد 61% من المسافرين حول العالم على دور الأزمة الصحية العالمية في اختيارهم وجهات السفر الأكثر استدامة. ومن جهتها، تتميز ألمانيا بمكانةٍ مرموقة في هذا المجال.

وفازت حملة فيل جود التي أطلقها المجلس الوطني الألماني للسياحة بجائزة السياحة العالمية المسؤولة من سوق السفر العالمي خلال العام الماضي، بالإضافة إلى جائزة وجهة السياحة الثقافية المستدامة من شبكة السياحة الثقافية الأوروبية لعام 2021. كما تم تصنيف ألمانيا، وفق مؤشر أهداف التنمية المستدامة لعام 2021، كأفضل وجهة فيما يتعلق بالاستجابة لتغير المناخ، وجاءت في المرتبة الأولى في الإدراك العالمي كعلامة وفق التصنيف العالمي لمؤشر أنهولت إبسوس للعلامات التجارية الوطنية. 

وأضافت صوفو: “نسعى جاهدين لتطوير وجهات سياحية عالية الجودة تجمع بين المعالم الطبيعية والتجارب الثقافية، ونحرص على تلبية احتياجات المسافرين ومواجهة التحديات التي تفرضها الأزمة الصحية، كما أننا ملتزمون بمنح الزوار أعلى مستويات الأمان والراحة، إلى جانب توفير فرصة الاستمتاع بتجارب استثنائية ومذهلة في ألمانيا”.

تحسين آليات العمل عن بُعد

لطالما شكّلت المسؤولية الاجتماعية المؤسسية والإدارة المؤسسية المستدامة محور الاهتمام في ألمانيا، ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه في النمو في عام 2022 حيث تتطلع الدولة إلى ترسيخ مكانتها كوجهةٍ مفضّلة للزوار. ومع تزايد خيارات العمل عن بُعد، تتلاشى الحواجز بين عالمي العمل والترفيه، مما يتيح فرصاً جديدة لألمانيا لتأسيس بينة تحتية رقمية أكبر تلبي تطلعات الراغبين بنمط حياة متنقّل، ويحدد الخيارات المتنوعة للسياحة الوافدة إلى ألمانيا، مع تعزيز شعار “ألمانيا – وجهة سياحية ملهمة” من خلال إدراك الطبيعة الشاملة للعمل في قطاع السياحة، والذي يتطلب تحقيق التوازن بين متطلبات المسافرين والسكان المحليين والموارد الطبيعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.