“جلف تيك” تفتتح مصنعاً متطوراً في الدمام، وتخطط لاستثمار مبلغ إضافي قدره 30 مليون دولار في خمس سنوات

الدمام – سفر نيوز
أعلنت “جلف تيك” Gulftek (مصنع الخليج التقني)، المتخصصة في خدمات وعمليات تصنيع معدات حقول النفط الحاصلة على اعتماد “المعهد الأمريكي للبترول” API، عن افتتاح مصنع متطور لها في المملكة العربية السعودية تحت مظلة برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد “اكتفاء”. وتم إطلاق المصنع الجديد بحضور ممثلين عن شركة أرامكو السعودية ووزارة الاستثمار السعودية، ليمثل لحظة فارقة في قطاع إنتاج الأجهزة والمعدات في المملكة. وبالإضافة إلى مبلغ الـ 20 مليون دولار التي جرى الإعلان عنها مسبقاً، تتضمن خطة الاستثمار الممتدة على مدار خمس سنوات للشركة رصد استثمار إضافي قدره 30 مليون دولار في المملكة.
وتعتبر هذه الخطوة الاستراتيجية بمثابة شهادة على التزام “جلف تيك” بتعزيز النمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وإلى جانب هذه المنشأة، عملت “جلف تيك” على زيادة المساحة الانتاجية لديها في المملكة من خلال إضافة 23 ألف متر مربع لرفع المساحة الكلية لمنطقة الإنتاج إلى 45 ألف متر مربع تقريباً.
وقال نائب الرئيس لقطاع المعدات والآلات بالمركز الوطني للتنمية الصناعية عبدالله الشبانات: “يسعدني بالفعل حضور مراسم افتتاح مصنع “جلف تيك” العصري في المملكة العربية السعودية. وأود أن أتوجه بالتهنئة إلى فريق “جلف تيك” على استثمارهم في أول مصنع على الإطلاق لإنتاج عدادات التدفق في المملكة. وإنه لمن دواعي سروري أن أشهد صناعة مثل هذه المنتجات عالية الجودة في السعودية”.
ويمثل إطلاق منشأة التصنيع المحلية علامة فارقة مهمة في استراتيجية التوسع التي تنتهجها “جلف تيك”، بهدف ترسيخ حضورها في قطاع النفط والغاز المزدهر في المملكة العربية السعودية، من خلال توفير منتجات وخدمات عالمية المستوى. وتعمل الشركة على تصنيع معدات فائقة التقنية يمكن تصنيفها إلى حد كبير ضمن أربع فئات: هياكل وصواري منصات الحفر، أدوات أسفل البئر والمعدات الأنبوبية للأقطار النفطية، الصمامات ومعدات التحكم بالضغط، وصلات الأجهزة وعدادات التدفق.
وتتهيأ المنشأة، التي تم تجهيزها بآلات فائقة التطور وتكنولوجيا حديثة، لتصبح مركزاً لعمليات التصنيع الهندسية والمتطورة. ولا يسهم هذا الاستثمار الاستراتيجي في تعزيز قدرات الانتاج لدى “جلف تيك” فحسب بل وأيضاً في تطوير منظومة صناعية قوية في المملكة العربية السعودية. حيث إن مشاركة “جلف تيك” في برنامج “اكتفاء” الذي أطلقته أرامكو السعودية تعد بمثابة دليل على التزام الشركة بالتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030، وتعزيز قدرات التصنيع المحلية، والارتقاء بالكفاءة التشغيلية، والمساهمة في دعم هدف المملكة المتمثل في زيادة توطين الصناعات.
وبهذه المناسبة، قال “فيكاس هاندا”، العضو المنتدب لدى “جلف تيك”: “نحن متحمسون لتدشين مصنعنا الجديد، الذي يعد بمثابة دليل على التزامنا بدعم التطور الاقتصادي للمملكة. يأتي استثمارنا متماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030 المتمثلة في تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار وخلق وظائف عالية القيمة. ونتطلع قدماً نحو المساهمة في دعم خطط التنويع الاقتصادي للمملكة، وإيجاد فرص عمل جديدة، وتعزيز التقدم التقني، وبالتالي لعب دور محوري في تحول الدولة إلى قوة صناعية عالمية”.
ومن المتوقع أن يكون لتأسيس هذا المصنع تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة، ونقل المعرفة، وتعزيز التعاون مع مورّدين محليين . وتكرّس “جلف تيك” جهودها نحو تطوير قوى عاملة سعودية تتمتع بمهارات وكفاءات عالية من خلال تنفيذ برامج تدريبية ومبادرات نقل المعرفة، بما يساهم في تطوير قطاع صناعي مستدام ويتسم بالاكتفاء الذاتي.
وأضاف “هاندا”: “نود أن نتوجه بالشكر إلى الحكومة السعودية، التي أطلقت رؤية المملكة للعام 2030 ولعبت دوراً محورياً في توطين الصناعات ودعم الصناعيين من خلال برامج تحفيزية مثل برنامج “اكتفاء”، وكذلك جهودها الدؤوبة من أجل توفير بيئة استثمارية مواتية وغيرها من المقومات اللازمة لنمو الأعمال، إلى جانب زيادة قيمة المحتوى المحلي، الذي ساهم في تحقيق الشركات السعودية نقلة نوعية كبيرة لناحية أنها أصبحت أكثر اعتماداً على المنتجات التي توفرها. لقد أثبت برنامج “اكتفاء” قيمة علاقات التعاون الناجحة بين قطاع الأعمال والجهات الحكومية والأوساط الأكاديمية، كما أسهم أيضاً في تعزيز تنافسية شركتنا، والارتقاء بمستويات التعاون الصناعي، ودعم الابتكارات في المملكة من خلال عمليات البحث والتطوير”.
وتفخر منشأة “جلف تيك” في السعودية أن لديها أكبر عدد من تراخيص تصنيع منتجات الحفر الحاصلة على اعتماد “المعهد الأمريكي للبترول” API في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وتتنوع المنتجات التي يقوم قسم الأجهزة والمعدات بتصنيعها ما بين عدادات التدفق، ووصلات الأجهزة، والصمامات، والمشابك، والأنابيب المتفرعة وتجهيزات الطويق.