ميناء راشد يفوز بجائزة “الميناء السياحي الرائد في الشرق الأوسط” ضمن جوائز السفر العالمية المرموقة لعام 2020
دبي:سفر نيوز
وقد اكتسب ميناء راشد شهرة واسعة منذ سنوات عديدة كوجهة مفضلة لخطوط الرحلات البحرية حول العالم. فمنذ إنشائه عام 1972 كجزء من رؤية مؤسس دبي المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، أصبح أول ميناء حاويات حديث في المنطقة، مشكلاً ركيزة للنمو التجاري والازدهار للإمارة، ومحققاً نقلة نوعية في اقتصاد دبي وعزز من مكانتها التجارية، لتتحول من مدينة صغيرة تعتمد على تجارة المراكب الشراعية، إلى مركز إقليمي يحتل الصدارة في القطاع البحري الإقليمي والتجارة والشحن.
مركز مزدهر
عززت مرافق ميناء راشد المتطورة ومساحاته الكبيرة من قدرته في التعامل مع سفن رحلات الركاب، لتشكل قيمة مضافة لموقعه الاستراتيجي، ويحتل مكانة متقدمة كميناء رائد على مستوى العالم؛ إذ يمكن لميناء راشد التعامل مع سبع سفن سياحية عملاقة دفعة واحدة، واستقبال 25,000 مسافر في اليوم، كما تستوعب محطة حمدان بن محمد للمسافرين 14,000 مسافر يومياً، وتعد أكبر قاعة مسافرين مغطاة في محطة رحلات بحرية في العالم.
ويمتاز الميناء بموقعه المركزي في قلب مدينة دبي، مع قربه من مطار دبي الدولي، ما يجعل الوصول إليها سهلاً للمسافرين والزوار. ويقدم ميناء راشد أيضاً العديد من خدمات القيمة المضافة التي تجعل من تجربة السفر غاية في الراحة والسهولة، بما في ذلك خدمات مناولة الأمتعة، ومكتب الكونسيرج لمساعدة المسافرين، وخدمات توصيل ونقل الركاب، ومحلات الصرافة وتحويل العملة، ومكتب البريد، وغيرها من الخدمات المساندة. ويتوافر في القاعة مركز أعمال، وقاعات للمؤتمرات، ومتاجر تابعة للمنطقة الحرة معفاة من الرسوم الجمركية، ومرفق مخصص لانتظار السيارات، وخدمة الاتصال بشبكة الإنترنت، مع إمكانية الخروج والدخول عبر البوابة على مدار الساعة.
وقال محمد المناعي، الرئيس التنفيذي لشركة “مراسي بي آند أو” والمدير التنفيذي لميناء راشد: “نشعر بسعادة بالغة لفوزنا مجدداً بهذه الجائزة المرموقة، فهي شهادة بتميزنا وتفوقنا على العديد من الموانئ الرائدة من جميع أنحاء العالم، ونشعر بفخر إضافي لتلقينا هذا التكريم بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي وضع حجر الأساس لبناء هذا الميناء، ورفع الأركان الرئيسة لنهضة دبي بأكملها، ونشعر بالاعتزاز أننا نسير على خطاه، حيث عملنا بشكل حثيث من أجل تحقيق رؤيته للمحافظة على مكانة الصدارة التي وصلنا إليها، عبر التزامنا الدائم بتطوير الميناء بشكل مستمر، كما يؤكد هذا الفوز أيضاً على منهجنا الثابت في تبني الابتكار والتجديد.”.
الاستمرار والديناميكية
لطالما كان ميناء راشد جزءاً رئيساً من اقتصاد دولة الإمارات وركيزة تنموية هامة لدبي؛ إذ كان الميناء ولا يزال قوة دافعة لنمو سوق السياحة والسفر في الدولة. وعلى الرغم من تحديات القطاع السياحي، إلا أن الميناء تمكن من الصمود أمام التحديات المختلفة، واستمر في مواصلة تقديم جهوده الحثيثة وتنويع خدماته لتعزيز اقتصاد الدولة.
ويؤكد المناعي على هذا الجانب، قائلاً: “بغض النظر عن الوضع الراهن في الأسواق العالمية، يظل مبدؤنا الثابت هو عدم المساومة على أي جانب من جوانب تجربة السفر والاستمتاع بزيارة دبي، لتقديم خدمات عالية الجودة لعملائنا المتميزين. ونقوم بذلك عبر العديد من الوسائل؛ حيث حرصنا على أن يعزز ميناء راشد مكانة دبي كمدينة عالمية ومحور رئيس للرحلات البحرية في الشرق الأوسط، وساهمت مشاريعنا المتعددة عبر سنوات عديدة بشكل كبير في تنمية السياحة البحرية في المدينة، وساهمت كمحفز اقتصادي قوي لقطاع التجارة والسياحة، فإيماننا راسخ بأهمية دعم صناعة الرحلات البحرية العالمية بكل طريقة ممكنة. وتأكيداً على ذلك، قمنا خلال المرحلة الأولى من الجائحة باستقبال 13 سفينة سياحية عالقة في المنطقة، تحمل ما يقرب من 39,000 راكب، منهم 22,000 سائح و 17,000 من أفراد الطواقم البحرية، وسهلنا مغادرتهم وضمان عودتهم الآمنة إلى بلدانهم الأصلية. وفي حين نستعد حالياً للموسم القادم، فقد قمنا باتخاذ كافة تدابير السلامة والوقاية لتقديم تجربة استثنائية لجميع السياح.”
يخضع ميناء راشد باستمرار للتوسعة والتطوير لتعزيز قدراته، من أجل بناء مرفق ترفيهي بمعايير عالمية، في ذات الوقت الذي يرتبط فيه بشكل وثيق بالتراث الثقافي الغني لإمارة دبي.
التعليقات مغلقة.