“عبير عبدالله” تعيد إحياء السينما الإنسانية
كتب: نبيل حريبي الكثيري
تصوير: احمد البلتاجي
في احتفالية مميزة اقيمت في IN5 في مدينة دبي للانتاج بوجود جمع من عشاق السينما الكلاسيكية أقيم العرض الاول لفيلم “الخلاص” بحضور مخرجة العمل عبير عبدالله، ومنتجة الفيلم الدكتورة دهناء سالم حريول وفريق الطاقم الفني وابطال العمل رانيا علي، هلال الشحي، نبيل الكثيري، حيث تحدث كل منهم عن ناتج اشراكه في الفيلم وكانت أراهم والتي تمثل العامل المشترك بينهم جميعا تؤكد ان ثقتهم بامكانيات المخرجة عبير عبدالله هي التي حفزتهم للاصرار والتمسك بالمشاركة، كما أكد جميع أعضاء الفريق على أن روح التعاون والمحبة التي سادت أثناء تصوير الفيلم في مختلف المواقع كانت اكثر من رائعة مما يشجعهم على تكرار العمل مع المخرجة ومنتجة الفيلم في حال توفرت فرصة أخرى لهم.
فيلم “الخلاص” ليس كمعظم الأفلام الشائعة في النصف قرن الاخير فهو يرجع بنا إلى أسلوب صناعة السينما في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي والتي تميزت بالافلام الكلاسيكية التي تحيي الإحساس الإنساني، ومن اهم مقوماتها الصورة الدقيقة والحوار الراقي والإخراج العميق الذي يستنبط من الممثلين افضل ما لديهم من إمكانيات ادائية نابعه من شغاف افئدتهم، ما يشعرهم بالنشوة الغامرة بعد كل مشهد من مشاهد الفيلم والذي يعد كل منها ابداعا خالصا يخرج المشاهدين من واقعهم المعاصر متأملين ان يستمر كل مشهد من مشاهد الفيلم الى ما لا نهاية.
وقصة الفيلم تتركز حول تعزيز المشاعر الإنسانية في عوالم تفوقت فيه الآلة إلى حين وعودة الانسان من الظلام إلى النور عندما يجد من يساعده على ذلك من أفراد أسرته والمحيطين به، ويعالج الفيلم محور الصراع النفسي بين الرغبة في السلطة والتفرد بها او البقاء تابعا مع الاخلاص التام ضمن إطار تشويقي تختلط فيه المصالح المادية وحب السيطرة.
المخرجه السينمائية عبير عبدالله من اوائل النساء الذين ساهمن في نهضة السينما السعودية النسائية والسينما السعودية والخليجية بالعموم، ولها افلام سابقة حازت على جوائز في مهرجانات عالمية.
التعليقات مغلقة.