دبي: سفر نيوز
خلال مشاركته في ملتقى سوق السفر العربي 2021 بدبي، افتتح معالي الدكتور خالد العناني الجناح المصري بحضور سعادة أشرف الديب، قنصل مصر العام. وسلط وزير السياحة والآثار المصري الضوء على مقومات الدولة كوجهة سياحية آمنة لمن يبحثون عن تجربة سفر ممتعة لقضاء العطلات في ظل المساعي العالمية المستمرة لمواجهة جائحة كوفيد-19.
وتأكيداً على الإمكانات السياحية الهائلة لمصر، قدم معالي الوزير لمحة عامة عن خطة العمل الشاملة للدولة لضمان تجربة سياحية آمنة، كما استعرض مناطق الجذب السياحي المتنوعة، من المنتجعات الشاطئية الدافئة والنابضة بالحياة إلى المتاحف التي تم افتتاحها حديثاً والمشاريع الأثرية والاكتشافات الهامة التي جرت مؤخراً.
ويعرض الجناح المصري في سوق السفر العربي الوجهات السياحية في البلاد، فضلاً عن السياحة العلاجية والإستشفائية والأنشطة والمغامرات والترفيه والثقافة والآثار، وغيرها من العروض السياحية. وتسعى الوزارة من خلال مشاركتها في المعرض إلى التواصل مع جميع المعنيين بمجال السفر والسياحة من جميع أنحاء العالم العربي، وتبادل الخبرات، وتعزيز فرص التعاون لتشجيع حركة السياحة .
ويقع الجناح المصري في قاعة الشيخ سعيد 2 ويغطي مساحة 305 متر مربع. ويضم الجناح 14 جهة عارضة، تشمل الفنادق وشركات السياحة و مصر للطيران ، كما يعرض عدد من الشاشات في الجناح مقاطع فيديو ترويجية للمواقع السياحية في مصر مع لقطات من الفعاليات الخاصة التي شهدتها البلاد، منها الحدث الإستثنائي الذي كان محط أنظار العالم، موكب المومياوات الملكية في القاهرة.
يذكر أن مصر شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية زيادة كبيرة في حركة السياحة الوافدة. فمنذ استئناف السياحة الوافدة في يوليو 2020 وحتى الآن، استقبلت البلاد 3 ملايين سائح من أكثر من 20 دولة (1.8 مليون سائح منذ يناير 2021). وفي الوقت الحالي، هناك ما يقارب 17500 سائح يصلون يومياً، 65% منهم إلى المطارات الواقعة في المدن الساحلية السياحية، مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، والتي سجلت باستمرار واحدة من أدنى معدلات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في العالم.
وقال الدكتور العناني في تعليقه على المشاركة في المعرض: “يوفر سوق السفر العربي منصة مثلى لجذب انتباه الزوار من المنطقة العربية، التي تعد من أهم الأسواق السياحية لمصر وشكلت أكثر من 20 بالمائة من السياحة الوافدة قبل جائحة كوفيد-19. فإلى جانب عامل القرب، والطقس الخلاب على مدار السنة، ومناطق الجذب السياحي المميزة، يشعر السائحون العرب في مصر بأنهم في بلدهم بسبب لغتنا وثقافتنا وعاداتنا المشتركة، وبالطبع هذا الشعور متبادل لدى الشعب المصري”.
وأضاف: “منذ أزمة فيروس كورونا، قمنا بوضع ضوابط سلامة صحية وإجراءات صارمة لحماية العاملين في القطاع السياحي والمواطنين والزوار. وتقديراً لجهودنا، منح المجلس العالمي للسفر والسياحة مصر ختم السفر الآمن”.
وختم بالقول: “تفخر مصر بتقديمها مزيجاً مثالياً من الأنشطة الترفيهية والمغامرات فضلاً عن الجوانب التاريخية والثقافية. كما ساهم مناخها المعتدل، وأشعة الشمس الدافئة، والهواء النقي، والمساحات المفتوحة في المواقع السياحية، بالإضافة إلى ضوابط السلامة الصحية، في ارتفاع أعداد السياح بشكل ملحوظ، ولا سيما منذ بداية 2021. ونتطلع إلى مواصلة الترحيب بزوار مصر في الأشهر المقبلة ليستمتعوا بالتجارب السياحية والترفيهية العديدة التي نقدمها لهم”.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أصدرت الضوابط السلامة الصحية باستئناف السياحة في مصر والتي تنطبق على جميع المنشأت السياحية والفنادق والمواقع الأثرية والمتاحف والمطارات في جميع أنحاء البلاد، حيث تعتبر شهادة السلامة الصحية شرطاً مسبقاً لاستقبال الزوار في المنشأت الفندقية والسياحية وشركات الطيران والمطارات والمواقع الأثرية والمتاحف. كما خضع جميع العاملين في قطاع السياحة لبرامج تدريبية إجبارية للتوعية حول فيروس كورونا، وأطلقت الدولة أيضاً حملة تطعيم واسعة ضد فيروس كوفيد-19 لجميع الموظفين في قطاع السياحة، حيث جرى تطعيم معظم الكوادر السياحية في محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر ، وهما الوجهتان السياحيتان الرئيسيتان (على أن تتبعها المحافظات السياحية الأخرى).
إضافةً إلى ما سبق، قدمت مصر حوافز مؤقتة بهدف إنعاش قطاع السياحة والطيران، وتحفيز السياح على اختيار مصر لقضاء إجازتهم المقبلة. كما تتعاون مصر بشكل وثيق مع شركاء القطاع، مثل منظمي الرحلات وشركات الطيران، لضمان تقديم قيمة مضافة مثالية للجميع.
من جانب آخر، تخطط وزارة السياحة والآثار لإطلاق حملة ترويجية دولية في خريف 2021 وتستمر ثلاث سنوات بهدف جذب الزوار من الأسواق المستهدفة إلى مصر، وترسيخ سمعة الدولة كواحدة من الوجهات السياحية العالمية الرائدة. وبالإضافة إلى ذلك، نخطط لافتتاح فنادق ومنتجعات جديدة والعديد من المتاحف الجديدة، مثل المتحف المصري الكبير المطل على أهرامات الجيزة.
تقام الدورة ال 28 من سوق السفر العربي في الفترة من 16 إلى 19 مايو في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 62 دولة. وينعقد هذا الحدث العالمي تحت شعار “فجر جديد للسفر والسياحة”، ويسلط الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.