دبي، : سفر نيوز
استأنف مركز دبي التجاري العالمي نشاط صناعة الفعاليات العالمية، بإطلاق أجندة النصف الثاني لعام 2020 لقطاع الفعاليات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، من خلال مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي (Ai Everything)، الذي انطلق اليوم الخميس، بتنظيم مشترك مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، في خطوة داعمة لخطط دبي لإعادة فتح الاقتصاد، في ظل سعي العالم للعودة للحياة الطبيعية.
ويُعد مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي أول حدث تفاعلي مباشر لتواصل قطاع الأعمال يتم تنظيمه في النصف الثاني من عام 2020 في دبي، ما يشير إلى جاهزية قطاع الفعاليات العالمية للعمل على وضع استراتيجيات خاصة بإعادة إحياء هذا القطاع، ويجمع المؤتمر قادة القطاعات الرئيسية، بما في ذلك القطاع الحكومي وقطاعات الرعاية الصحية والتعليم والتجزئة، لاستعراض تجاربهم في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومشاركة رؤاهم المستقبلية.
ويوفر مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، منصة مثالية لاستعراض أبرز المبادرات والتوجهات العالمية، ودور هذه التكنولوجيا في إحداث تغيير جذري في عمل القطاعين الحكومي والخاص بالدولة وتحديد آفاق النمو خلال السنوات المقبلة. ويستضيف الحدث نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، لتسليط الضوء على السياسات الحكومية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، والخطط المستقبلية لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031.
عمر سلطان العلماء: الإمارات مركز عالمي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، الذي شارك بالكلمة الرئيسية للمؤتمر، أن دولة الإمارات تمثل مركزاً عالمياً لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتبني أدواته وحلوله وتطبيقاته، مشيرا إلى أن حكومة دولة الإمارات نجحت في تحقيق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتحقيق نقلة نوعية في مجال تسريع التحول الرقمي للارتقاء بمستوى الخدمات ودعم القطاعات والصناعات القائمة على التكنولوجيا الحديثة”.
وقال معاليه: “إن النجاح في تنظيم المؤتمر الأول من نوعه على الصعيد الإقليمي منذ وقف الفعاليات في دولة الإمارات نتيجة تفشي فيروس كورونا، يمثل إنجازا كبيرا ويعكس نجاح الإمارات في تطويق الجائحة” مشيرا إلى أن مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي يوفر منصة مثالية لتبادل المعرفة بين الجهات الحكومية والخاصة والشركات العالمية والناشئة ورواد الأعمال، ويمثل فرصة لإطلاق مبادرات مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، لدعم المواهب وأصحاب الأفكار المستقبلية والمشاريع الواعدة، وتطبيق حلول تكنولوجية جديدة تسهم في رفد مسيرة التنمية الشاملة.
هلال المري: إعادة التشغيل الآمن لقطاع الفعاليات في دبي
من جهته، قال سعادة هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وسلطة مركز دبي التجاري العالمي: “بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بإعادة فتح نشاط الأعمال والاقتصاد، فإنّ مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، يُعد حدثاً مهماً يجمع قادة الذكاء الإصطناعي ويُعد شاهداً على الدعم القوي والتوجيه الذي حصلنا عليه من الحكومة ومن شركائنا في القطاع الخاص، كجزء من الجهود المتسارعة لإعادة التشغيل الآمن لقطاع الفعاليات في دبي. ومما لا شك فيه أن الذكاء الإصطناعي سيساهم في إحداثِ تغييرات جذرية في كافة القطاعات بالدولة وسيعود بفوائدَ اقتصادية ذات نطاق واسع، كما أن قطاع الفعاليات سيبقى من القطاعات الهامة بالنسبة لأجندة التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والناتج المحلي الإجمالي لدبي، إضافة إلى كونه دافعاً رئيسياً وراء تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، وبيئة ريادة أعمال تتسم بالاكتفاء الذاتي”.
وأضاف المري: “إن سلامة زوارنا، وضمان تقديم تجربة سلسة لكل مشارك هي من أهم أولوياتنا. ويوفر مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، منصّة تمكننا من تطبيق أفضل البروتوكولات والمعايير لإعادة استئناف نشاط قطاع الفعاليات، وتعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية المستوى للفعاليات، كما إنه سيساعد في تقديم نموذجٍ دوليٍ لاستئناف قطاع الفعاليات العالمي. ويلتزم مركز دبي التجاري العالمي بتطبيق معايير الصحة والسلامة العالمية لكل فعالية يتم استضافتها في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وقد قام فريقنا بوضعها وفقاً للإرشادات الصارمة الصادرة من حكومة دبي. ويُعد مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي بمثابة اختبار لاستئناف نشاط قطاع الإجتماعات والحوافز والمؤتمرات والفعاليات العالمي، وهو يساهم في إعادة بناء الثقة لدى مجتمع الأعمال العالمي. ومن المتوقع أن تقوم دبي بتقديم نموذجٍ استباقي للعودة الكاملة لصناعة الفعاليات، وتعزيز مساهمة الناتج المحلي الإجمالي لهذا القطاع في دعم اقتصاد دبي”.
بروتوكولات صحية وإجراءات وقائية
وتماشياً مع توجيهات وجهود حكومة دولة الإمارات للحد من انتشار فيروس “كوفيد-19″، فقد عمل مركز دبي التجاري العالمي على نطاق واسع مع الجهات الدولية المعنية والتي تضم الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات (ICCA)، والجمعية العالمية لصناعة المعارض (UFI)، والجمعية الدولية لمراكز المؤتمرات (AIPC)، لتطوير بروتوكولات من أجل إعادة الافتتاح الآمن لقطاع الفعاليات، وتقديم تجربة سلسة لكافة الزوّار، وبعد اتّباع مركز دبي التجاري العالمي الإرشادات التوجيهية الحكومية بعناية لضمان صحة وسلامة جميع الأفراد والعاملين في المركز، قام المركز باتخاذ إجراءات وقائية شاملة تضمنت فحص درجة الحرارة، وتطبيق التباعد الاجتماعي، وإجراءات التسجيل عن بُعد، وبروتوكولات النظافة.
جلسة خاصة تستضيف ويل. آي. آم
وتضمنت فعاليات مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي جلسة خاصة عبر الانترنت بمشاركة رائد الأعمال ويل. آي. آم، الذي بدأ بإطلاق منصة التقنية الثقافية i.am+ وساهم في تطوير Stradigi AI، أحد أشهر منصات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
الإمارات تستخدم الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات
وفي الوقت الذي تستعد الدولة لاستقبال العالم عام 2021، في إكسبو دبي الذي سيمثل منصة فريدة لعرض الحلول التكنولوجية العالمية المبتكرة، بدءًا من الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس وصولاً إلى أحدث تقنيات إنترنت الأشياء، يحتفي أكسبو دبي، بوصول دبي إلى مراكز عالمية متقدمة في هذا المجال، حيث يتضمن جدول مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، جلسة خاصة لمعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، مدير عام إكسبو دبي 2020.
كما تطرق المؤتمر إلى نجاح دولة الإمارات في مواجهة جائحة كورونا، عبر تبني نهج استباقي قائم على وضع سياسات فعالة، ساعد في الحفاظ على الأرواح، ووضع أسساً للتعافي،
وأكد معالي حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي على الاهتمام البالغ الذي توليه الهيئة لتسريع استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في تسخير التقنيات الحديثة لخدمة المرضى.
واستعرض معاليه خلال كلمته التي القاها اليوم في مؤتمر الذكاء الاصطناعي الذي عقد بمركز دبي التجاري العالمي الجهود التي قامت بها هيئة الصحة بدبي لتسريع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، وتبني مختلف المؤسسات الطبية في دبي لهذه التقنيات المتطورة.
وأكد معاليه على أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية كالتشخيص والعلاج، والعمليات الجراحية الكبرى والصغرى، وكأداة لدعم القرار وفي التعامل مع العمليات الإدارية اليومية.
وأشار معاليه الى الدور الكبير الذي لعبته تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال جائحة كوفيد-19 في دعم قدرات هيئة الصحة بدبي ومواردها وخدماتها، حيث تم استخدام هذه التقنيات في العديد من الخدمات التي تقدمها الهيئة مثل: التطبيب عن بعد، والاستشارات الطبية على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع كجزء من مبادرة “طبيب لكل مواطن”، وتقديم العلاج المنزلي لكبار المواطنين، والصيدلية الذكية من خلال توفير الوصفات الطبية.
كما يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظام “شريان” البوابة الرقمية لتسجيل وترخيص المهنيين والمرافق الصحية في دبي، وفي تعقيم المستشفيات باستخدام الروبوتات الذكية.
وأكد القطامي على الاهتمام الكبير الذي توليه هيئة الصحة بدبي لتبني استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات متميزة للمرضى تساهم بشكل فاعل في تحقيق رؤيتها في الوصول الى مجتمع أكثر صحة وسعادة”.
وتحدث سعادة الدكتور عبد الله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، عن دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين مرونة التعليم، لتطوير تجربة تعليمية مدمجة ناجحة، وإمكانية عودة التعليم لما كان عليه قبل الجائحة، بعد أن تم إغلاق المدارس في مختلف أنحاء الإمارات في 8 مارس.
وقال سعادة الدكتور عبد الله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية: “نشهد اليوم تطورات جديدة لم نشهدها من قبل. فلقد رأينا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كيف يمكن أن تتغير طرق التعليم بشكل يساهم في توفير فرص تعليم جديدة لأطفالنا. وبالرغم من تباعدنا جسدياً، فقد كان بإمكاننا التواصل من خلال التكنولوجيا. ومع تطور تقنية الذكاء الإصطناعي فإنها ستساهم بتعزيز الشعور الإنساني لدينا بغض النظر عن بعد المسافات. سنصبح أكثر قدرة على التواصل مع أنفسنا ومع الآخرين ومع العالم من حولنا. ولن يقتصر التاثير الإيجابي لهذه التقنية على التعليم وإنما على حياتنا ككل”.
الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً كبيراً في القطاع الخاص
وفي ظل الدور المهم للذكاء الاصطناعي في تطوير تجربة تجارة التجزئة، وتعجيل نمو التجارة الإلكترونية، استمع المشاركون في مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، إلى معالي محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، ومؤسس منصة التجارة الإلكترونية “نون دوت كوم”، التي تقدر قيمتها بمليار دولار، في جلسة بحثت أثر الجائحة في تسريع وتيرة الطلب على التجارة الإلكترونية، وكيف تعاملت “نون” مع هذه الفرصة غير المسبوقة لتسريع وصولها للريادة على المستوى الإقليمي.
كما تضمن المؤتمر مجموعة جلسات بمشاركة خبراء ومتخصصين تطرقوا إلى دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحويل التحديات إلى مزايا تجارية، ومن بين المتحدثين باتريك شلهوب الرئيس التنفيذي لمجموعة شلهوب، ومدّثر شيخة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كريم، وشريف بشارة الرئيس التنفيذي للمستشفى الأمريكي (مجموعة محمد وعبيد الملا)، و د. محمد الرضا مدير الصحة المعلوماتية والصحة الذكية في هيئة الصحة بدبي، وهاني ويس الرئيس التنفيذي للتجزئة لمجموعة ماجد الفطيم.
دبي ترحّب بالسياح مجدداً
وبعد رفع دبي لإجراءات الحظر المشددة، أظهر قطاع السياحة بدبي مرونة وقدرة على التعافي السريع، وبالتعاون الوثيق مع الجهات المحلية والخارجية، بدأت الإمارات بتسيير رحلات الطيران مجدداً إلى 58 مدينة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث فتحت مطارات دبي أبوابها لاستقبال الزوّار.
وناقش مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، أثر تطبيق إجراءات السلامة المشددة في إنعاش قطاع الفعاليات، حيث يُعد المؤتمر نموذجاً للفعاليات الدولية واسعة النطاق. وبينما تعمل الفعاليات المقامة في دبي كمحرّكاتٍ رئيسية لتسريع إجمالي الناتج المحلي لدبي، وخلق أثر اجتماعي واقتصادي أوسع، فإن قوة القطاع تُعد عاملاً رئيسياً للاقتصاد.
وتضمن المؤتمر كلمات ومداخلات لكل من سعادة هلال سعيد المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وسلطة مركز دبي التجاري العالمي؛ وبول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي؛ وبطرس بطرس نائب رئيس أول الاتصالات المؤسسية والتسويق والعلامة التجارية في مجموعة الإمارات.
كما شارك نخبة من رواّد الضيافة رؤاهم حول سبل تعزيز تجارب السياح والمسافرين والقيام بما هو أكثر من مجرد طمأنتهم ببروتوكولات السلامة، وناقشوا آفاق اكتشاف الفرص الجديدة لتقديم تجارب استثنائية للضيوف، وضمت مجموعة المتحدثين في هذا المجال كلا من: خوسيه سيلفا الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا، وكريس نيومان رئيس العمليات في إعمار للضيافة، ومارك ويليس الرئيس التنفيذي في الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة آكور، وبام ويلبي مدير عام منتجع شاطئ رويال مريديان وجروفينور هاوس دبي، ماريوت.
مركز دبي التجاري العالمي يفرض لوائح تنظيمية صارمة
وتماشياً مع إرشادات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الصحة في دبي، تم تجهيز جميع مداخل مركز دبي التجاري العالمي بماسحات حرارية، إلى جانب الكاميرات الذكية التي تَستخدم تقنية الفحص الحراري، والتي تم تركيبها في جميع أنحاء المركز لإدارة السعة الإستيعابية للحضور، ما يضمن اتّباع بروتوكولات التباعد الاجتماعي. ويتم تعقيم المركز، بما في ذلك المقاعد ومرافق الفعاليات بصورة دورية، بينما يتم توفير متطلّبات السلامة في مركز دبي التجاري العالمي، بما في ذلك فرق الطوارئ الطبية المدرّبة وتقديم جميع الخدمات الطبية في الموقع. وقد قام مركز دبي التجاري العالمي بتطبيق فعّال لعملية تسجيل الحضور السلسة عن بُعد، والتي يتم استخدامها في مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، وتم توفير مجموعة أدوات وقائية صحية للمشاركين، واعتماد إجراءات احترازية تتضمن إلزامية ارتداء الكمامات.
وقالت تريكسي لوه ميرماند نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي: “تلقّينا دعماً استثنائياً من شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص لخططنا لإطلاق مؤتمر عالم الذكاء الإصطناعي، وقد عملنا بشكل وثيق مع جميع الجهات المعنية لوضع أجندة جذّابة للمؤتمر، وخلق فرصة التواصل المباشر الآمن بين المختصين في القطاع، وهي فرصة رائعة حقاً لاستعراض بروتوكول السلامة الخاص بنا للفعاليات”، وأضافت: “إن هذا الحدث المهم يُمثّل أولى فعاليات الأعمال التي تتمحور حول القيادة، في وقت تستعيد فيه دبي نشاطها الاقتصادي والسياحي، مع حث الشركات على التأقلم مع الوضع الطبيعي الجديد، حيث تبرز الحاجة الآن إلى التحوّل أكثر من أي وقتٍ مضى.”